الأمم المتحدة والشركاء يطلقون مخططاً جديداً لمواجهة الأزمات في إقليم الساحل
آفاق بيئية : محمد التفراوتي
يواجه إقليم الساحل والصحراء انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وسط استمرار الصراعات والكوارث الطبيعية والأوبئة، والتراجع الخطير في قدرة مجتمعات الإقليم على النهوض ذاتياً بمستوى حياة السكان في معظـم بلدان الساحل والصحراء على المدى الطويل. ويستوجب تقديم مساعدات إنسانية كبرى خلال سنة 2014 وما بعدها، لإعانة الملايين من الهلاك.
ويناضل أكثر من 20 مليون شخص في الإقليم يومياً – أي واحد من ثمانية أشخاص تقريباً – في مواجهة انعدام الأمن الغذائي. واعتباراً من أول يناير الجاري 14، فإن أكثر من 2.5 مليون شخص يقفون في أمسّ الحاجة إلى المعونات الغذائية العاجلة لإنقاذهم من الهلاك، بينما قد تحتاج أعداد كبيرة أخرى إلى مزيد من المساعدة خلال المواسم العجاف بدءاً من نحو منتصف مايو.
وإزاء هذه الوضعية، سارعت وكالات الأمم المتحدة والشركاء في مجال المساعدة الإنسانية، بإطلاق خطة غير مسبوقة لمدة ثلاث سنوات، بمثابة إستراتيجية استجابة لإنقاذ حياة الأسر الضعيفة والعمل على كسر الحلقة المفرغة للأزمات على مدى السنوات المقبلة. ويتضمن المخطط الدولي جملة واسعة التنوع من الاحتياجات، بما في ذلك تعزيز نظم الإنذار المبكر لرصد الفيضانات والأوبئة وتحركات النزوح السكاني.يشار إلى أن الخطة تستهدف تسع بلدان هي: موريتانيا، بوركينا فاسو، الكاميرون، تشاد، غامبيا، مالي، النيجر، نيجيريا، السنغال.
وسيعقد مؤتمر صحفي يوم الاثنين 3 فبراير 2014 في الموضوع سيشارك فيه مختلف المنظمات والمؤسسات المعنية من قبيل فاليري آموس، منسق الأمم المتحدة لإغاثة الطوارئ، منظمة الصحة العالمية؛ جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام،منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)؛ رومانو برودي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في إقليم الساحل؛ السيدة كريستالينا غورغييفا، المفوّض الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات؛ أمير عبد الله، نائب المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للعمليات، برنامج الأغذية العالمي(WFP)؛ السيدة نانسي ليندبورغ، المدير المساعد لمكتب الديمقراطية والنزاعات والمساعدات الإنسانية، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)؛ روبرت بايبر، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي لإقليم الساحل.