آفاق بيئية : محمد التفراوتي
تبدو مدينة هادئة في أبهى حللها ، تكسوها ثلوج ناصعة البياض في موعد فصلي مع التساقطات الثلجية الكثيفة.
إفران ، مدينة مغربية ، تتربع في أعلى جبال الأطلس المتوسط على ارتفاع 1650 متر فوق سطح البحر ، منتشية بعبق أشجار الأرز والصنوبر البحري والبلوط الأخضر ، الممتدة على غابة تصل 116 ألف هكتار. ترنو بجلالها نحو بحيرات والمنابع طبيعية و فضاءات غابوية متنوعة و شلالات مائية بهية .
على بعد مسافة ساعة من جنوب غرب العاصمة العلمية مدبنة فاس المغربية ، نحو 90 كلم ، تتواجد هذه المدينة الغناء الزاهية. تنفرد عن سائر المدن المغربية بالبرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء و كذا جودة مناخها المعتدل في الصيف والربيع .
تحكي الرواية الشفوية أن مدينة إفران كانت تدعى قديما “أورتي” أي” الحديقة ” بالامازيغية لتأخد تسميتها الحالية في سنة 1928، والتي تعني “الكهف” بالأمازيغية.
تختال مدينة إفران الجبلية وسط فضاءات طبيعة خلابة. تشكل أبرز المدارات السياحية الايكولوجية المغربية . تشهد اكتظاظا على طول السنة خصوصا فصلي الشتاء والخريف وذلك لمزاولة رياضة التزلج على الجليد في محطة “ميشليفن” الشهيرة ومنحدرات جبل هبري ذائع الصيت و الذي تضم أجمل المنتجعات سياحية بالمغربية ..
وتحتل منطقة إفران المراتب الأولى محليا و دوليا بفضل مؤهلاتها الطبيعية المتنوعة بحيث تشكل أكبر اتساع غابوي بالمغرب ويعد معدل غطائها الغابوي من بين أكبر المعدلات على الصعيد الوطني بنسبة 33 % أي ما يعادل 116000هكتار فضلا عن كونها تضم ربع المساحة العالمية لأرز الأطلس وثلث المساحة الوطنية من هذا الصنف.
تتمة الموضوع من مجلة البيئة والتنمية : تحميل