العدد 163 من مجلة “البيئة والتنمية”
بيروت : نصف مياه الصرف في المنطقة العربية يلقى في الطبيعة بلا معالجة، وعشرون في المئة فقط يعاد استعمالها، خصوصاً في الري. موضوع الغلاف في مجلة “البيئة والتنمية” لشهر تشرين الأول (أكتوبر) يتناول معالجة مياه الصرف وإعادة استعمالها في المنطقة العربية، كمورد استراتيجي بديل يتيح الاقتصاد في استهلاك المياه العذبة الطبيعية أو المحلاة.
الاقتصاد الأخضر في عالم عربي متغير هو محور المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي يعقد هذا الشهر في بيروت. والاقتصاد الأخضر يبدأ في البيت، لذلك يتضمن هذا العدد موضوعاً عن سلوكيات شخصية لتقليل فضلات الطعام التي نرميها، انطلاقاً منها الى نمط حياة يرافق اقتصاداً مراعياً للبيئة في كل نواحيه. ومن الكويت عملية نوعية لاستكشاف المياه الجوفية تحت الصحراء بواسطة الرادار قامت بها “ناسا” مع معهد الكويت للأبحاث العلمية. ومن النمسا عرض لاستراتيجية رائدة في إدارة النفايات، حيث يعاد تدوير الجزء الأكبر ويحرق ما تبقى لانتاج الطاقة.
وإلى هذه المواضيع المرتبطة بالاقتصاد الأخضر، يزخر العدد بمقالات وتحقيقات تتنوع من المكبات العشوائية في تونس، وقطع مئات الأشجار لتنفيذ مشروع بناء في الأردن، إلى الكتب الإلكترونية التي تسابق مثيلاتها التقليدية. ويتضمن “كتاب الطبيعة” تحقيقين مصورين عن مغاور لبنان التي تختزن جمالاً وأسراراً، وحيوانات الغابة التي التقطت صورها كاميرات خفية في محميات العالم. ومن المواضيع الأخرى: الأخضر قد لا ينفع، سجن مجرمة بيئية في الولايات المتحدة، معضلة النروج فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، سيارات خضراء، أخبار المدارس، المكتبة الخضراء، المفكرة البيئية، سوق البيئة. وضمن العدد ملحق عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “الاقتصاد الأخضر والحرية”، ربط نجيب صعب بين قرار مجلس أمناء المنتدى العربي للبيئة والتنمية أن يكون الاقتصاد الأخضر موضوع تقريره لسنة 2011 وانطلاق الانتفاضات في المنطقة في ما اصطلح على تسميته “الربيع العربي”، فكان القرار بأن يركز التقرير على كيف يمكن للاقتصاد الأخضر أن يساعد في نقل العالم العربي الى اتجاه جديد في التنمية يؤمن الاستدامة والاستقرار، في البيئة كما في الاقتصاد، حيث التوقعات في المجالين ما زالت قاتمة.
: