آفاق بيئية: محمد التفراوتي/ Reporterre
تم طرد “كاثرين كالفن”(Dr. Katherine Calvin) عالمة المناخ ورئيسة العلماء في وكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (NASA) ، يوم الاثنين 10 مارس، إلى جانب حوالي عشرين موظفا آخرين في الوكالة الأمريكية . تم تفكيك مكتبه بالكامل وإدارتين أخريين في وكالة ناسا كجزء من تخفيضات الميزانية التي أعلن ععنها الرئيس الامريكي “دونالد ترامب”.
وأعلنت “ناسا” (NASA) في مذكرة تم نقلها على موقع X.com أن القسمين الآخرين المتأثرين هما مكتب التكنولوجيا والسياسة والاستراتيجية، بالإضافة إلى قسم التنوع والمساواة والإدماج وإمكانية الوصول. وسوف يدخل رحيل “كاثرين كالفن” والموظفين الآخرين المتأثرين بالقرار حيز التنفيذ اعتبارا من 10 أبريل، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” .

إن دور “كالفن” كعالمة رئيسية منفصلة عن قيادة وكالة ناسا للمهام العلمية، وليس له سلطة مالية وهو دور استشاري إلى حد كبير، كما توضح مجلة “ساينس” . كان هذا القانون موجودا منذ عام 1982، وقد ألغاه الرئيس جورج دبليو بوش في عام 2005، قبل أن يعيده باراك أوباما في عام 2011.
كما تشغل “كاثرين كالفن” منصب الرئيس المشارك لفريق العمل الثالث التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ منذ عام 2023. وفي فبراير، منعتها إدارة ترامب بالفعل من المشاركة في اجتماع عمل دولي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عقد في “هانغتشو” بالصين.
يذكر أن إعلان الإقالة هو خطوة أخرى للتضييق المنهجي الذي تقوم به الحكومة الأمريكية ضد العلوم وكذا تغير المناخ و البيئة.
يشار أن الدكتورة “كاثرين كالفن” هي كبيرة العلماء في وكالة ناسا (NASA)، وهو المنصب الذي تشغله منذ تعيينها في 10 يناير 2022. بصفتها كبيرة العلماء، تقدم “كالفن” المشورة لقيادة الوكالة بشأن برامج العلوم والتخطيط الاستراتيجي والاستثمارات المتعلقة بالعلوم. كما عملت كمستشارة أولى للمناخ، حيث قدمت توصيات لبرامج العلوم والتكنولوجيا والبنية الأساسية المتعلقة بالمناخ في الوكالة.
منذ عام 2008، عملت كالفن كعالمة في مجال الأرض في معهد أبحاث التغير العالمي المشترك التابع لمختبر شمال غرب المحيط الهادئ الوطني في “كوليدج بارك” بولاية “ماريلاند”. وعملت في نموذج تحليل التغير العالمي التابع للمعهد، وهو نظام لاستكشاف وتحليل العلاقات بين الأنظمة البشرية والأرضية في سياق تغير المناخ العالمي. كما عملت أيضا في نموذج نظام الأرض التابع لوزارة الطاقة، وهو نظام لتحليل حالة نظام الأرض في الماضي والحاضر والمستقبل. ويحاكي بحثها التفاعل بين الموارد العالمية، مع التركيز على تأثير استخدام الأراضي والمياه والطاقة من خلال عدسة بيئية واجتماعية واقتصادية.
و شاركت “كالفن” في تأليف أكثر من 150 بحثا. وقد تناولت أبحاثها الأخيرة النمو السكاني في مواجهة الزراعة وندرة المياه في مواجهة تغير المناخ.
في يوليو 2023، تم اختيار “كالفن” كرئيسة مشاركة لفريق العمل الثالث التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لدورة التقييم السابعة. وقد ساهمت في تقارير سابقة صادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بما في ذلك تقريران خاصان، وتقرير فريق العمل الثالث، وتقرير التوليف. كما عملت “كالفن” في لجنة أبحاث تابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم حول نماذج العالم، والتي تم تكليفها من قبل وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية لإنشاء نماذج للأنظمة العالمية المترابطة مثل الاقتصاد والسياسة والبيئة. كما ساهمت في التقييم الوطني الثالث للمناخ في الولايات المتحدة.
حصلت “كالفن” على درجة الدكتوراه في الإدارة والعلوم والهندسة من جامعة “ستانفورد” ودرجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر والرياضيات من جامعة “ماريلاند”.