نحو إرساء أسس تدبير مستدام و عادل للموارد الطبيعية.

محمد التفراوتي18 ديسمبر 2024آخر تحديث :
نحو إرساء أسس تدبير مستدام و عادل للموارد الطبيعية.
إطلاق ورشات عمل إقليمية للجنة المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة
آفاق بيئية: الرباط
في إطار مشروع “دعم اللجنة الوطنية المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة”، الذي تم إطلاقه في مايو 2023 بقيادة مجموعة البحث لحماية الطيور في المغرب (GREPOM)، تمت عملية إطلاق سلسلة من أوراش عمل إقليمية في جميع أنحاء المملكة المغربية.  وتهدف هذه الملتقيات إلى رفع مستوى الوعي وتعبئة الفاعلين المحليين حول القضايا البيئية الرئيسية، مع تعزيز مشاركتهم في مبادرات الحفاظ على التنوع البيولوجي.
يهدف هذا المشروع إلى هيكلة وتعزيز دور اللجنة المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في السياسة الوطنية المتعلقة بحفظ الطبيعة وتعزيزها. وهو جزء من نهج عالمي يهدف إلى تزويد اللجنة بخطة عمل واستراتيجية اتصال تتماشى مع الأهداف العالمية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، مع الترويج لبرنامج شمال افريقيا التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في المغرب من خلال شراكات استراتيجية.
ملتقيات تغطي كافة أنحاء المغرب
وفي سياق مقاربة شاملة وتشاركية تؤثر مختلف الورشات الإقليمية المبرمجة على جهات المغرب الاثنتي عشرة، من قبيل جهة الرباط سلا القنيطرة ومنطقة الدار البيضاء سطات. و جهة فاس مكناس و جهة بني ملال خنيفرة. و جهة مراكش آسفي ومنطقة درعة تافيلالت
و منطقة سوس ماسة ومنطقة كلميم واد نون. ثم جهة العيون الساقية الحمراء و جهة الداخلة وادي الذهب وكذا جهة طنجة تطوان الحسيمة والمنطقة الشرقية.
وتتمحور هذه اللقاءات حول ثلاثة محاور استراتيجية تتمثل في عرض الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) ولجنته المغربية، مع تسليط الضوء على دورهم الاستراتيجي في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المغرب. ومواءمة الإجراءات المحلية مع الرؤية العالمية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وأولويات الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الطبيعة.ثم تعبئة الأعضاء وأصحاب المصلحة المحليين للاستجابة للتحديات البيئية الرئيسية في المناطق المعنية.
لجنة مغربية ديناميكية ومنفتحة
أنشئت اللجنة المغربية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في عام 2000، وتضم حاليا 11 منظمة غير حكومية ونقطة اتصال حكومية تمثلها الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF). ويسعى هذا المشروع إلى توسيع تشكيلة اللجنة من خلال دمج أعضاء جدد، مثل المنظمات غير الحكومية أو الخبراء أو المؤسسات، لتعزيز دورها كمنصة وطنية مخصصة للحفاظ على الطبيعة.
رؤية للمستقبل
ومن خلال هذه المبادرة، تطمح اللجنة المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى تعزيز شبكتها والمساهمة الفعالة في إدماج الأولويات العالمية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في السياق الوطني. ومن خلال تشجيع التعاون بين الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية، فإن الهدف هو إرساء أسس الإدارة المستدامة والعادلة للموارد الطبيعية في المغرب.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: Content is protected !!