آفاق بيئية : الرباط
مشروع “الدلفين الأزرق” يتوّج جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة بجائزة لالة حسناء “الساحل المستدام”
توّجت جمعية محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة بجائزة “حماية وتعزيز التراث الطبيعي” ضمن جوائز لالة حسناء للساحل المستدام، وذلك عن مشروعها الدلفين الأزرق الموجّه للبيئة البحرية بسواحل أكادير.
وتسلم عثمان ابلاغ رئيس الجمعية الجائزة التي تكافئ أفضل الأنشطة والبرامج والدراسات العلمية الرامية إلى تحسين المعارف حول البيئة الطبيعية : الحيوانات والنباتات والمناطق المحمية والحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية الهشة، بحضور السيد عبد الغني البوعيشي النائب المكلف بالبيئة و جودة الحياة ممثل عن المجلس الجماعي لاكادير كشريك الجمعية في المشروع .
وعبر ابلاغ عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج من اليدين الكريمتين للأميرة الجليلة لالة حسناء، الذي يعد حسب تعبيره ثمرة إجتهاد لفريق العمل ضمن مكونات الجمعية، وكذا الثقة التي حضي بها المشروع من طرف الشركاء، مبرزا أن هذا التشريف الذي حضيت به الجمعية يعد مفتاح لمزيد من الإجتهاد ، في سياق روح المبادرة الرامية للإهتمام بالبيئة البحرية .
كما تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الاميرة الجليلة للا حسناء السيد عبد الغني البوعيشي عن المجلس الجماعي لاكادير كشريك في المشروع و اخذ صورة تذكارية بهذا التتويج.
وأوضح المصدر في تصريح ، أن الجمعية ومن خلال برنامجها ” الدلفين الأزرق ” ، قد راكمت اليوم مجموعة من الأنشطة الهادفة، جعلت التجربة على درجة عالية من النضج، في إتجاه موصلة العمل ، وإستثمار الأفكار التي تم تجميعها طيلة السنوات الماضية، لخدمة المحيط ، سواء عبر الممارسة الميدانية ، وكذا التحسيس، خصوصا وأن البحر فضاء يتسع للجميع ، ويحتاج منا جميعا لترسيخ السلوك الإيجابي، الذي يجعل من السواحل المحلية فضاء نظيفا، يضمن إستدامة الإستغلال، ويحفز على التلاقي والتلاقح والإنتماء.
وتم إطلاق مشروع الدلفين الأزرق قبل أربع سنوات. وهو المشروع الذي يهدف حسب أبلاغ، إلى إنتشال النفايات البحرية المنتشرة بقاع البحر من طرف غطاسي الجمعية، عن طريق حملات دورية بمجموعة من الشواطئ المحلية بأكادير الكبير. من خلال إستهداف إنتشال الشباك العالقة والنفايات البلاستيكة التي تستقر في القاع البحري، نتيجة سهو الأطقم البحرية، وكذا بسبب الفعل الطبيعي كالوديان الناجمة عن التساقطات المطرية .
ويهم البرنامج أيضا تنظيم مجموعة من الانشطة الموازية من قبيل معارض توعوية التي تستهدف مجموعة من التلاميذ، الذين يعاينون النفايات أثناء خروجها من البحر، كما يتلقون شروحات حول مخاطر هذه النفايات، عبر التعريف بمدة التحلل لكل عنصر على حدى . فيما تشرف الجمعية على تنظيم ورشات، تهم إعادة تدوير النفايات وبعث الحياة فيها من جديد، والعمل على تحفيز إستعمالها في مجالات آخرى. دون إغفال أن البرنامج يعرف أيضا تنشيط متحف للحياة البحرية، يعرّف بمجموعة من الكائنات البحرية، التي تعيش في سواحل سوس، إلى جانب تنظيم معرض للغطس .