إصدارات جديدة تثري الخزانة العلمية لنخيل التمر

محمد التفراوتي12 نوفمبر 2022Last Update :
إصدارات جديدة تثري الخزانة العلمية لنخيل التمر

آفاق بيئية-شرم الشيخ : محمد التفراوتي

جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تكشف عن إصدار كتابين : 
كتاب “صِنْفُ المَجْهُول دُرَّةُ التُمُور” باللغة العربية وكتاب “الخريطة المناخية لأهم أصناف التمور المزروعة في مصر “

أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عن إصدار كتابين، كتاب “صِنْفُ المَجْهُول دُرَّةُ التُمُور” باللغة العربية وكتاب “الخريطة المناخية لأهم أصناف التمور المزروعة في مصر ” بالتعاون مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية وذلك ضمن فعاليات الجائزة بقمة المناخ كوب 27 المنعقدة بشرم الشيخ ما بين 6 الى 18 نونبر 2022.

وأشرف أمين عام الجائزة الدكتور عبد الوهاب زايد على مراسم الإعلان عن الكتابين في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، وحضر اللقاء الدكتور إبراهيم حافيدي مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالمملكة المغربية، و المهندس عبد العزيز الحرايقي مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالمملكة المغربية، والدكتورة ساندرا بيسيك، وفريق الجائزة المشارك وعدد من الخبراء وكبار الشخصيات والضيوف.

وأثنى المشاركون على هذه المبادرة و أهمية إصدار الأمانة العامة للجائزة مختلف الكتب والمنشورات . و للكتابين أهمية نوعية على مستوى دعم متخذي القرار في قطاع الاستثمار بزراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتصدير والتمور على المستوى الوطني والإقليمي، خصوصاً وأن المنطقة العربية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية يشهدون نموا جليا في قطاع نخيل التمر. وتساهم مهرجانات التمور العربية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة بتوجيهات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع حجم الطلب عليها في الأسواق الدولية.

وأكد الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة بأن كتاب (صنف المجهول درة التمور) قام بتأليفه كل من الأستاذ الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة والأستاذ الدكتور عبد الله وهبي. كما شارك في إعداد الكتاب 8 وزراء زراعة من الدول المنتجة لصنف المجهول ، الى جانب مشاركة 4 منظمات دولية (ايكاردا، اكساد، ارينينا، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية) بالإضافة الى 44 باحث وخبير أكاديمي من 18 دولة بالعالم.

وذكر المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية،  بأهمية كتاب الخريطة المناخية لأهم أصناف التمور المصرية ، خصوصا أمام  التوسع القائم لإنشاء العديد من المزارع الاستثمارية المتخصصة التي تطبق أنظمة الجودة العالمية في كافة حلقات سلسلة القيمة. وفي ظل التغيرات المناخية التي يواجهها العالم، فمن الأهمية بمكان وضع خريطة جغرافية مناخية لزراعة الأصناف المتعددة من نخيل البلح والتمر في مصر، وتحديد أفضل المناطق لزراعة كل صنف من حيث الظروف الجوية من حرارة ورطوبة وأمطار ورياح ومدى تأثير تلك العوامل الجوية والظروف البيئية ونوعية التربة والمياه على إنتاج تلك الأصناف المتعددة بجودة مرتفعة وفقا لاحتياجاتها الحرارية كنواة لوضع خريطة استثمارية على أساس علمي لزراعة النخيل وإنتاج التمور بمصر بالمناطق الصالحة للتوسع المستقبلي.

وتناول الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة الأهمية التي يمثلها كتاب (صِنْفُ المَجْهُول دُرَّةُ التُمُور) باللغة العربية، خصوصاً وأن الجائزة سبق لها أن أصدرت الطبعة الأولى من الكتاب باللغة الإنجليزية بالتزامن مع افتتاح المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر الذي عقد بتاريخ 19 مارس الماضي في العاصمة أبوظبي، حيث تعتبر فكرة هذا الكتاب مهمة جداً لكونه جاء ليدحض كل الشائعات التي راجعت حول أصل صنف المجهول واصل التسمية، فهذا الصنف الذي يعتبره خبراء النخيل والتمور بالعالم بأنه (دُرة التمور)، فالمزايا الفنية التي يتمتع بها هذا الصنف الذي أكد الخبراء المشاركون في إعداد الكتاب ان أصل الصنف هو منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي بالمملكة المغربية.
و أشار الأستاذ عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية في مقدمة الكتاب إلى أن المجلس يعد أحد أذرع الدولة المصرية لدعم وتنمية قطاع التصدير الزراعي والذي تعد التمور أحد أهم ركائزه، وفي ضوء ما لمسناه من إمكانية رفع القيمة الاقتصادية للصادرات المصرية ،يلزم بذل المزيد من الجهود في سبيل الارتقاء بصادرات التمور المصرية، وانطلاقاً من دور المجلس لدعم العمل علي إنجاح هذه الجهود لتنمية قطاع التمور المصرية، فقد أخذ المجلس زمام المبادرة بإنشاء لجنة لنخيل التمور وتبنى استراتيجية إعادة إحياء ثقافة تصدير التمور في جميع مراحل سلاسل التوريد والإمداد وبدأ فكر إعادة تنظيم الاستثمارات في قطاع النخيل والتمور بمصر والتي بدأت بضرورة تصميم خريطة لأصناف التمور القابلة للزراعة بمصر والأماكن المناسبة لها وكذا الأماكن الصالحة للتوسع المستقبلي لزراعة أصناف نخيل البلح والتمور والتي تتلاءم مع تأثيرات التغيرات المناخية وتنتهي بالخريطة الاستثمارية الكاملة لإنتاج وتصدير التمور كخطوة تهدف لترشيد وتعظيم زراعة نخيل التمور بمصر.

ويساهم الكتاب الثاني المعلن عنه بالمناسبة “الخريطة المناخية لأصناف التمور المصرية” ،كذلك ويساهم الكتاب بتعزيز فرص الاستثمار في قطاع نخيل التمر بجمهورية مصر العربية وتحقيق الجدوى الاقتصادية المطلوبة في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بجمهورية مصر العربية.

وأفاد الدكتور عبد الوهاب زايد في مقدمة  كتاب “الخريطة المناخية لأصناف التمور المصرية”  أنه بالنظر الى النمو المضطرد لزراعة نخيل التمر في مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، رئاسة جمهورية مصر العربية بزراعة (5) مليون نخلة في مشروع التوشكى، والموقع الريادي الذي وصلت إليه جمهورية مصر العربية في إنتاج التمور على مستوى العالم، كان من الضروري إنتاج كتاب الخريطة المناخية لتموضع زراعة أهم أصناف نخيل التمر على مستوى مصر، لتكون بمثابة خارطة طريق ودليل إرشادي تساعد شركات القطاع الخاص والمستثمرين الراغبين في التوسع بهذا القطاع لاختيار الصنف المناسب في المكان المناسب، بما يتناسب مع المعادلة الحرارية لكل صنف مقارنة مع الظروف المناخية لكافة المحافظات والمناطق على مستوى جمهورية مصر العربية. فالكتاب يساهم بتعزيز فرص الاستثمار في قطاع نخيل التمر بجمهورية مصر العربية وتحقيق الجدوى الاقتصادية المطلوبة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News
error: Content is protected !!