15 طائراً في برنامج هيئة البيئة للتتبع الفضائي لطائر الفنتير

17 ديسمبر 2012آخر تحديث :
15 طائراً في برنامج هيئة البيئة للتتبع الفضائي لطائر الفنتير

أبوظبي: عماد سعد:
في إطار برنامجها المستمر لتتبع ومراقبة الطيور في محمية بحيرة الوثبة، نجحت هيئة البيئة – أبوظبي في تثبيت جهاز تتبع فضائي لطائر آخر من طيور الفنتير، أطلقت عليه أسم “ياسمينة” وبذلك وصل العدد الكلي لطيور الفنتير التي انضمت لهذا البرنامج إلى 15 طائراً، منها 12 طائراً من إمارة أبوظبي بالإضافة إلى (3) طيور من محمية رأس الخور بدبي. ولا تزال الهيئة تتبع 9 من هذه الطيور.

بدأ برنامج التتبع الفضائي للأنواع الهامة من الطيور في عام 2005م، ويهدف إلى مساعدة الهيئة على دراسة مسارات الهجرة ومحطات الاستراحة والتزود بالغذاء التي تستخدمها طيور الفنتير. وقد شهد عام 2005م أول محاولة ناجحة في شبه الجزيرة العربية للإمساك بخمسة من هذه الطيور وتزويدها بحلقات تعريفية وأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية. وقد تم إنجاز هذه العملية بواسطة هيئة البيئة – أبوظبي في محمية بحيرة الوثبة التي تقوم الهيئة بإدارتها. وإثر تأكد نجاح هذه العملية على المستويات المحلية والإقليمية، عملت الهيئة على توسيع البرنامج لتغطية الجوارح المهاجرة مثل العقاب النساري والصقر الأسخم. وبفضل هذا البرنامج، أصبح لدى الهيئة الآن فهم أفضل حول الأماكن التي تذهب إليها هذه الطيور للحصول على الغذاء والراحة والأماكن التي تهاجر منها إلى الإمارات.

تحمل الطيور التي تم تزويدها بأجهزة تتبع تزن 45-70 جراماً مع جهاز تحديد المواقع العالمية (جي بي إس)، في نوفمبر 2005م، ويناير 2007م، وديسمبر 2009م بمحمية بحيرة الوثبة، بالإضافة إلى (3) طيور من محمية رأس الخور بدبي في عام 2009م، وطائرين في منطقة بوالسيياييف في يناير 2010م.

في غضون السنوات الخمس الأخيرة، تم جمع بيانات هامة بواسطة هذه الأجهزة، وتقوم الهيئة حالياً بالتتبع المتواصل لمجموع (15) طائر فنتير بين عامي 2005-2010م، بما في ذلك الطائر الأخير الذي تم تزويده بالجهاز يوم أمس الأربعاء.

وقد تمكن هذا البرنامج من توثيق المسار الذي اتخذته الطيور أثناء الهجرة الربيعية ومواقع التوقف المستخدمة على امتداد طريق الهجرة بين الإمارات وكازاخستان، حيث نجحت الطيور التي تحمل الأجهزة الفضائية بالهجرة شمالاً إلى مواقع التكاثر الصيفي في إيران وكازاخستان. وقد كان “سندباد”، هو أول طيور المجموعة التي نجحت في عبور الخليج العربي بعد أن توقف في محطات رئيسية على طريق الهجرة، وهو حالياً في خور البيضا بأم القيوين.

وقال الدكتور سالم جافيد مدير برنامج حماية الطيور ومراقبة وتقييم التنوع البيولوجي في الهيئة أن حماية الطيور تعتبر من التحديات الكبيرة التي يجب علينا التغلب عليها وخاصة في عالم اليوم الذي يشهد العديد من التغيرات والتطورات المستمرة. وقال “لقد تمكنا بفضل استخدام نظام التتبع الفضائي لطيور الفنتير، من اكتشاف أصل طيور الفلامنجو التي تطير في سماء أبوظبي والمسارات التي تتخذها في هجرتها الموسمية. كما ساعدنا ذلك على اكتشاف مستعمرة هامة لتكاثر طيور الطيور في عام 2009م”. وأوضح د. سالم أن الهيئة تستمر في تطوير التقنيات والبرامج التي تمكنها من الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف الدكتور سالم جافيد إن هذا البرنامج طويل المدى، يشكل مكوناً حيوياً للحفاظ على الطيور على المدى البعيد بعد معرفة نطاق انتشارها ومناطق الإشتاء والتكاثر. كما أن من المتطلبات الحيوية لحماية التنوع البيولوجي للطيور بصورة عامة معرفة المحطات التي تغشاها هذه الطيور لأخذ قسط من الراحة والتزود بالغذاء والتي تشاركها فيها العديد من الأنواع الأخرى.

الجدير بالذكر أن القراءات المنتظمة لأجهزة التتبع الفضائي التي تم حملتها طيور الفنتير من محمية بحيرة الوثبة في عام 2007م، ساعدت في اكتشاف مستعمرة كبيرة لتكاثر هذه الطيور في ابريل 2009م في قناة مصفح بأبوظبي. مما يؤكد أهمية القنوات والبحيرات التي تستخدمها طيور الفنتير في الإمارات والتي يحتاج بعض منها إلى إجراءات عاجلة للحماية. وتتزايد أهمية جزيرة بوطينه في غرب أبوظبي كواحدة من المحطات الهامة لتوقف طيور الفنتير، وهي جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي المعترف بها بواسطة اليونسكو والتي تديرها هيئة البيئة- أبوظبي. وقد تأهلت هذه الجزيرة للتصفيات الختامية لعجائب الطبيعة السبع في العالم، جنباً إلى جنب مع بعض المعالم الطبيعية البارزة مثل الحاجز المرجاني العظيم وجزر غالاباغوس وغيرها. تتميز هذه الجزيرة بإيواء أكبر مجموعة من أبقار البحر الشبيه بالدلافين والتي تتغذى على الأعشاب البحرية، بالإضافة إلى مجتمع متفرد من الشعاب المرجانية التي لا توجد في أي مكان آخر على الكرة الأرضية، وهي المرشح الوحيد الذي تأهل لهذه المسابقة من منطقة الخليج العربي، مما يشكل مصدر فخر وإعزاز لهذه المنطقة.

إن دراسة تحركات الأنواع وأنماط هجرتها، بالإضافة إلى المراقبة الأرضية لبيئاتها، تشكل واحدة من المتطلبات الأساسية للحماية الكلية للأنواع والمواقع الرئيسية التي تستخدمها. لقد ساعد استخدام تقنيات التتبع الفضائي على تحسين قدرات هيئة البيئة – أبوظبي في الحصول على المزيد من المعلومات العلمية الهامة لزيادة كفاءة وفاعلية برنامجها في إدارة البيئات والأنواع الهامة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

معلومات إضافية عن محمية الوثبة:

  • منحت بحيرة الوثبة حماية كاملة في يوليو من العام 1998 بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 
  • المحمية والتي تبلغ مساحتها حوالي 5 كم مربع تعتبر موطنا لأكثر من على232 نوعا من الطيور التي تعتمد على البحيرة والمناطق الرطبة حولها للاستراحة أو التغذية أو التكاثر وتعتبر المحمية من المواقع الهامة في الدولة لتكاثر أبو مغزل والزقزاق الاسكندراني. 
  • توفر المحمية ملجأ آمنا لكثير من الأنواع الأخرى من الزواحف والثدييات الصغيرة والحشرات و تعد المحمية منطقة مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي. 
  • تعتبر المحمية أول موقع في شبة الجزيرة العربية يتم فيه تنفيذ مشروع لتعقب طيور الفلامنجو بواسطة الأقمار الصناعية للتعرف على مسار هجرتها وخصائصها البيولوجية وعاداتها في التغذية والتكاثر بهدف توفير الحماية اللازمة لها في عام 2005.
  • تقع البحيرة على طريق العين للشاحنات حيث تبعد 40 كم جنوب شرق جزيرة أبوظبي، و3 كم. وتبلغ مساحة البحيرة 1.5 كم مربع.
  • لم يتم فتح المحمية لعامة الجمهور بعد ولكنه يتم استقبال المجموعات الطلابية ومراقبي الطيور بالتنسيق مع هيئة البيئة – أبوظبي.

معلومات إضافية حول عملية تركيب أجهزة التتبع:

يتم محاولة أسر طائر الفلامنجو من خلال وضع سلسلة من الحبال مع أوتاد خشبية في المياه الضحلة التي تقصدها طيور الفلامنجو للغذاء. وغالبا ما يتطلب اسر الفلامنجو الانتظار لساعات طويلة لتصل الطيور إلى منطقة الحبال والإمساك بها. ولكن نظرا لأن عدد طيور الفلامنجو في محمية الوثبة يعتبر كبير نسبيا فعادة ما يتمكن الباحثون بالهيئة من إنهاء هذه المهمة خلال فترة وجيزة.

حالما يتم أسر طائر الفلامنجو، يقوم الباحثون بأخذ القياسات اللازمة، وإجراء كشف عام للتأكد من سلامة الطائر وعدم إصابته بأي جروح قبل أن يتم تركيب جهاز للتتبع عبر الأقمار الصناعية. ويتم تركيب جهاز التتبع الذي يزن 45 غراماً على ظهر الطائر ببطارية للطاقة الشمسية، ويثبت على ظهر الطائر باستخدام شريط خاص من التفلون صمم خصيصا لهذا الغرض. وتساهم لوحة الطاقة الشمسية بإبقاء الجهاز مشحوناً بشكل مستمر لتحقيق الاستفادة القصوى من أشعة الشمس الوفيرة في المنطقة.

كما يتم تزويد الطير بحلقات تعريفية DARVIC وذلك في إطار برنامج الفلامنجو الكبير الذي يتم تنفيذه على مستوى غرب آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط منذ عام 1977 ويتولى تنسيقه مركز بحثي للحفاظ على الأراضي الرطبة لحوض المتوسط يسمى “أور دي فيلت” في فرنسا.

ما هو طائر الفلامنجو؟

  • تعتبر طيور الفلامنجو الكبير المعروفة محليا بالفنتير (Phoenicopterus roseus) من الطيور الزائرة التي يمكن مشاهدتها في المواقع والمحميات الطبيعية فهود عادة ما يتواجد على ضفاف البحيرات الطبيعية الكبيرة القلوية أو المالحة ومصبات الأنهار، كذلك في المياه العذبة والمالحة للأراضي الرطبة الاصطناعية، وحتى على مقربة من المستوطنات أو الأنشطة البشرية، مثل الطرق السريعة والضواحي والمناطق الصناعية والأغوار المالحة وأحواض المجاري والبرك.
  • هو من الأنواع الرئيسية التي تحظى بالأهمية في دولة الإمارات وتكاثر بنجاح في العديد من الواقع مثل بحيرة الوثبة، الشهامة وبوالساييف.
  • الفلامنجو الكبير يعشش على الجزر أو في الموائل الساحلية ويضع بيضة واحدة.
  • يعد الروبيان الملحي الغذاء الرئيسي الفلامنجو الكبير.
  • طائر الفلامنجو الكبير هو من الأنواع التي تنشر بشكل كبير من حوض البحر المتوسط غربا إلى سريلانكا في الشمال إلى جنوب إفريقيا في الجنوب.

ساهم بحماية التنوع البيولوجي لجزيرة بوطينة بثلاث طرق:

  • عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة تحتوى على كلمة “بوطينة” على الرقم “3888”. يمكنك التصويت أنت وأصدقائك أكثر من مرة. وكلما صوت أكثر لـ”بوطينة” تكون قد ساهمت بحماية تنوعها البيولوجي.
  • عن طريق زيارة مواقع التصويت لحملة بوطينة الموجودة بمركز المارينا مول بأبوظبي أو بمركز دبي مول لغاية 15 يناير 2011.
  • عبر زيادة موقع حملة التصويت لجزيرة بوطينة على شبكة الإنترنت www.butinah.ae

نبذة حول هيئة البيئة – أبوظبي

تأسّست هيئة البيئة – أبوظبي في عام 1996 لتكون إحدى المؤسسات الحكومية التي تلتزم بحماية البيئة والحفاظ على التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي وزيادة مستوى الوعي حول القضايا البيئية. كما تتولى الهيئة مسؤولية وضع الضوابط التنظيمية لحماية البيئة في إمارة أبوظبي وتقديم المشورة لحكومة أبوظبي بشأن السياسات البيئية. وتعمل الهيئة على إيجاد مجتمعات مستدامة، وحماية الحياة البرية والموارد الطبيعية. كما تعمل الهيئة على ضمان إدارة متكاملة ومستدامة للموارد المائية ، وضمان جودة الهواء والتقليل من تغير المناخ وآثاره.

معلومات عامة عن الفلامنجو

  • الفلامنجو من الأنواع الرئيسية التي تحظى بالأهمية في دولة الإمارات ومن خلال المحافظة عليه وحماية بيئاتها نكون قد ساهمنا بشكل غير مباشر بحماية أنواع أخرى من الحيوانات التي تشترك بنفس البيئات.
  • يعيش الفلامنجو في البرية إلى ما يزيد عن 30 سنة إلا أنه قد يعيش في الأسر أكثر من 60 عاما.
  • في بعض المناطق قد تشكل النسور وغيرها من المفترسات البرية خطرا يهدد طيور الفلامنجو.
  • بالإضافة إلى الروبيان الملحي يتغذي الفلامنجو على العديد من اللافقاريات المائية (الخنافس والذباب، والبق وغيرها ). كما يمكن أن تتغذى على بذور النباتات المائية، إلا أن الروبيان الملحي يعتبر الغذاء الرئيسي المفضلة لديها.
  • عادة ما يقضى الفلامنجو من 12-15 ساعة يوميا خلال فترة التعشيش.
  • كثيرا ما يقف الفلامنجو على ساق واحدة، إلا أنه لا يعرف بالتحديد سبب واضح لذلك، غير أن بعض الأنواع الأخرى تقف على ساق واحدة للحفاظ على درجة حرارة جسمها.
  • تنام طيور الفلامنجو وهي واقفة، وتلف رقبتها وتدفن منقارها تحت ريش رقبتها.
  • عادة ما تحضن طيور الفلامنجو بيضة واحدة لمدة 26-30 يوما.
  • عندما تلد الفلامنجو صغارها، تكون الفراخ بيضاء اللون ناعمة ما عد منقارها وقدميها فيكون لونها وردي.
  • تبقى صغار الفلامنجو في الحضانة لمدة 75-80 يوما قبل أن تنضج والى ذلك الحين يتم إطعامهم من قبل آبائها.
  • يشترك الأب وإلام في حضانة الفراخ ورعايتها
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!