محمد التفراوتي : انتخب أعضاء الجمعية الفلسفية الأمريكية الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عضوًا بالجمعية، وذلك تقديرًا لإنجازاته المتميزة في مجالات الإنتاج الفكري والخدمة العامة.
وقد تم ترشيح سراج الدين وانتخابه من قبل نظرائه في الجمعية التي تتمتع بعضوية 700 عضو من كبار العلماء البارزين في المجالات المختلفة. وانتُخب هذا العام العديد من الحاصلين على جوائز نوبل، بالإضافة إلى انضمام آخر عضو في المحكمة الأمريكية العليا لعضوية هذه الجمعية. ويعد سراج الدين واحدًا من الأعضاء الثمانية الدوليين، من بين 37 عضوًا جديدًا تم انتخابهم هذا العام.
وتعد الجمعية الفلسفية الأمريكية – والتي أسسها بنجامين فرانكلين عام 1743 – أقدم وأعرق جمعية أكاديمية في الولايات المتحدة. وتهدف الجمعية إلى تعزيز المعرفة النافعة في العلوم والإنسانيات من خلال تميزها في البحث العلمي، واجتماعاتها مع المتخصصين، ومطبوعاتها، ومواردها المكتبية، وتواصلها مع المجتمع الخارجي. وتسعى الجمعية أيضًا في إطار رسالتها إلى تكريم وإشراك كبار العلماء في مجال العلوم والإنسانيات والعلوم الاجتماعية، وقيادات العمل الثقافي والمدني من خلال انتخاب أعضائها.
وكان الدكتور إسماعيل سراج الدين قد تسلم في الأول من شهر مايو الجاري ميدالية خدمة الصالح العام Public Welfare Medal من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم The National Academy of Sciences (NAS)، عن إنجازاته في تطبيق العلوم لخدمة الجمهور، خاصة في العالم العربي والإسلامي، وذلك خلال الاجتماع السنوي الـ 148 للأكاديمية. كما تسلم سراج الدين مؤخرًا جائزة إنجاز العمر الإفريقية 2010، في مجال البحث العلمي.
يذكر أن سراج الدين هو أستاذ متميز بجامعة فاجينينجين بهولندا، وأستاذ الكرسي الدولي “المعرفة في مواجهة الفقر” في كولاج دي فرانس 2010/2011، ورئيس المجلس التنفيذي للمكتبة الرقمية العالمية، ورئيس وعضو اللجان الاستشارية لعدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية والعلمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني. وهو عضو في كلٍّ من المجلس الأعلى للثقافة، والمجمع العلمي المصري، وأكاديمية العلوم للعالم النامي TWAS، والأكاديمية الوطنية الهندية للعلوم الزراعية، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.
وتولَّى سراج الدين العديد من المناصب بالبنك الدولي؛ منها: نائب المدير لشئون التنمية البيئية والاجتماعية المستدامة (1992-2000) وللمشروعات الخاصة (1998-2000). وله ما يربو على 60 كتابًا ومونوجرافًا، وأكثر من 200 ورقة بحثية في موضوعات عديدة؛ مثل التكنولوجيا الحيوية والتنمية الريفية والاستدامة وأهمية العلم بالنسبة للمجتمع. وهو حاصل على البكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة، ودرجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة هارفارد، بالإضافة إلى 30 دكتوراه فخرية من مختلف أنحاء العالم.
- بوصلة المناخ تتحول إلى الجهات: الورشة الجهوية تضع أسس التكيف من طنجة
- المغرب يقود مبادرة عالمية لإدارة مستدامة ومبتكرة للغابات
- دعم غير مسبوق لعلم المناخ: الاتحاد الجيوفيزيائي يتيح كنوزه العلمية لهيئة “IPCC”
- مجموعة السبع(G7) في عامها الخمسين ، رئاسة كندا بين رهانات القيادة وتحديات المناخ
- استكمال ما بدأه العالم في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات
- ” بركة العرايس” إرث طبيعي جيولوجي إلى مثواه الأخير
- البيئة ليست صفقة تجارية: صرخة صعب في وجه التنمر المناخي
- «سحر حقيقي»: كيف تم العثور على حطام سفينة من القرن السادس عشر قبالة سواحل راماتويل؟
- إنجاز بيئي عالمي في الفلبين: تكريم خليج قرش الزعنفة كـ”بلو بارك” 2025
- قمة نيس للمحيطات: بين غياب الجرأة في مواجهة الوقود الأحفوري… وخطوة واعدة نحو حماية أعالي البحار