حوار إقليمي لإفريقيا بشأن المساهمات المحددة وطنيا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة

محمد التفراوتي27 سبتمبر 2017آخر تحديث :
حوار إقليمي لإفريقيا بشأن المساهمات المحددة وطنيا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة

آفاق بيئية : محمد التفراوتي

تتواصل أشغال الحوار الإقليمي لإفريقيا بشأن المساهمات المحددة وطنيا من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والمنظم من 26 إلى 28 سبتمبر 2017 بالرباط من قبل كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسكرتارية الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، بشراكة مع التعاون الألماني GIZ .

ويشكل هذا الحوار الإقليمي فرصة لمناقشة تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا على المستوى المحلي مع مراعاة السياسات والإجراءات والحوافز، وكذا دراسة القضايا المتعلقة بالتمويل وإشراك القطاع الخاص  ثم سبل تعميم المساواة بين الجنسين وإدماج المرأة في  تخطيط المساهمات المحددة وطنيا وتنفيذها.

وينشد الملتقى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة والفرص والتحديات المرتبطة بتنفيذ المساهمات الإنمائية الوطنية في أفريقيا، وتحديد الأولويات فيما يخص بناء القدرات والحاجيات المتعلقة بتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا، واقتراح حلول خاصة بإقريقيا.

وأفادت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي ، خلال افتتاح الملتقى ، أن المساهمات المحددة وطنيا في المغرب تهدف إلى تقليص الانبعاثات بنسبة 42 بالمئة في أفق 2030  عبر إشراك القطاعات الرئيسية المتسببة في الانبعاثات الغازية لمحاولة لتقليصها، وتشجيع القطاعات المتضررة على وضع مخططات عمل للتكيف مع آثار التغير المناخي.

و يتوفر المغرب على خارطة طريق واضحة لتنفيذ مساھماته المحددة وطنيا، من خلال 52 مشروعا ھیکلیا لتفعيل جھوده الرامية إلى التخفیف والتکیف مع آثار التغير المناخي والمحددة في 50 ملیار درھم، والتي تسطر طريق التزام المملكة في إطار اتفاق باريس. تضيف السيدة الوافي .مشيرة إلى أن المغرب تمكن، بدعم من مركز الكفاءات لتغير المناخ، من وضع برنامج خماسي لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا، يعمل على مواكبة الفاعلين في تعزيز القدرات بشأن التخفيف من آثار تغير المناخ، والتمويل المناخي، وكذا الدعم التقني الرامي إلى مواكبة حاملي المشاريع في تعزيز النضج التقني والاقتصادي والمالي للمشاريع، من أجل تحسين مردوديتها.

وأضافت السيدة مونية بوستة ، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن من مؤتمر (كوب 22) اعتبر من ضمن أولوياته التحديات المناخية للبلدان المتضررة، خصوصا في إفريقيا ، داعية إلى ضم القول إلى الفعل عبر تنفيذ الالتزامات التي انخرطت فيها البلدان.

و أكدت وزيرة السياحة والبيئة الكونغولية  “أرليت سودان-نونولت” أن هذا  الملتقى يعد فرصة هامة للاستفادة من تجربة البلدان الأفريقية الأخرى، خاصة المغرب، في مجال تطوير إجراءات تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا، و تعبئة الموارد والتكنولوجيات البديلة والمتجددة، في إطار مؤسساتي مناسب.

يشار أن الملتقى شهد ، خلال اليوم الاول ، توقيع اتفاقيتين للشراكة الأولى تجمع بين مركز الكفاءات للتغيرات المناخية بالمغرب ( 4CMaroc) وجمعية المدن المتحدة والحكومات المحلية في أفريقيا  (CGLUAFRIQUE)  في حين وقعت الاتفاقية الثانية بين  المركز ومؤسسة “برازافيل للسلام والمحافظة على البيئة” في الكونغو. وتهدف الاتفاقيتان إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين ومركز الكفاءات للتغيرات المناخية بالمغرب من أجل  تحضير وتنفيذ مشاريع ومبادرات مشتركة في مجال بناء القدرات في ميادين متعلقة بمكافحة تغير المناخ على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.

يذكر أن الملتقى يعرف مشاركة ممثلين عن الحكومات الإفريقية، وعدة منظمات وخبراء دوليين مشاركين في عمليات تنفيذ المساهمات الوطنية المحددة في إطار اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!