الاعلام العلمي : متابعة وتنوع

محمد التفراوتي10 أبريل 2017آخر تحديث :
الاعلام العلمي : متابعة وتنوع

 المجلات العلمية في شهر: “الانسان التالي” وعلاج الخرف والذكاء الاصطناعي 

آفاق بيئية : البيئة والتنمية 

 تنوعت المواضيع التي تناولتها المجلات العلمية الصادرة في مطلع شهر نيسان (أبريل) 2017، وكان من أبرزها مجموعة من المقالات تتعلق بإشكاليات البحث العلمي، مثل تسريبات البريد الإلكتروني لعلماء المناخ وخفض ميزانيات الوكالات البحثية في الولايات المتحدة ونزاهة المجلات العلمية المحكّمة.

 National Geographic

موضوع الغلاف يحمل عنوان “الإنسان التالي”، وهو يتناول قدرة الإنسان على التكيّف منذ أقدم العصور، وصولاً إلى وقتنا الحالي، حيث بدأت التكنولوجيا تتكامل مع الوظائف البشرية، وذلك كما في حالة الشاب “نيل هاربيسون”، أول إنسان سايبورغ يعتمد على جهاز استقبال مزروع في رأسه ليفسر له الألوان على شكل اهتزازات. ترى المقالة أن الإنسان في المستقبل القريب ربما يصبح مدفوعاً للتطور على المستوى الجيني خلال عدد قليل من الأجيال للتكيّف مع ظروف مستجدة، كالإقامة خارج كوكب الأرض لفترات طويلة.

 في هذا العدد أيضاً، اختارت ناشيونال جيوغرافيك أن تعيد تذكير قرائها بالمعارف الأساسية حول مشكلة التغير المناخي. كما عرضت في مقالة موسّعة أهم المشاكل المرتبطة بالمياه، سواء أكانت مياه عذبة ضرورية لاستمرار حياة الإنسان، أو كبحار ومحيطات تشكل موئلاً للكائنات الحية.

 Scientific American

تضمن العدد مجموعة من المقالات حول قضايا طبية هامة، كإيجاد علاج لمرض الخرف (الألزهايمر) وإعادة برمجة الحمض النووي DNA الخاص بالميكروبات الضارة من أجل استخدامها في علاج المرضى. وتحت عنوان “لا تشرب الماء”، تناولت المجلة مشكلة احتواء مياه الشرب على مركبات PFCs، التي تقاوم الحرارة ولا تتفكك بسهولة، حيث يواجه العلماء صعوبة في تحديد النسب الخطرة لهذه المركبات في الماء مما يجعل الناس والبلديات في حيرة حول اتخاذ إجراءات تصحيحية.

 إحدى مقالات الرأي في المجلة كانت حول إصرار رجال السياسة على تحرّي البريد الإلكتروني لعلماء المناخ، واستعرضت التسريبات السابقة لمراسلاتهم الإلكترونية التي انتهت التحقيقات فيها إلى عدم وجود ممارسات علمية خاطئة. وأكدت هذه المقالة أن تقييم الأبحاث العلمية لا يكون بالألاعيب السياسية، وإنما عن طريق إخضاعها للاختبار العلمي من قبل أطراف مستقلين، ذلك أن المجتمع العلمي لا يقبل عادةً النتائج التي يطرحها طرف واحد.

 New Scientist

إلى جانب إصدارات المجلة الأسبوعية، صدر هذا الشهر العدد التجميعي الذي حمل عنوان “عالم أينشتاين”، وضم عشرات المقالات حول الأبحاث والنظريات التي وضعها أينشتاين، ومقاربته لمسألة المكان والزمان، والأمواج الثقالية، والسفر عبر الزمن، والبحث عن “نظرية كل شيء”، وغيرها.

 وفي الأعداد الأسبوعية، نجد مقالاً افتتاحياً بعنوان “هجوم ترامب على العلوم البيئية هو هزيمة ذاتية” يتناول فيه رئيس التحرير توجهات الإدارة الأميركية لخفض الميزانية المخصصة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ولوكالة حماية البيئة، معتبراً أن هذه التوجهات هي ضد إرادة معظم الأميركيين، وهي في غير صالح الولايات المتحدة التي تُعتبر هشة تجاه التغير المناخي لاسيما حالات الجفاف في الغرب والعواصف في الشرق.

 Discover

موضوع الغلاف كان عن الذكاء الاصطناعي، وجهود مجموعة من علماء الكومبيوتر في سياتل الأميركية لجعل الروبوتات تتمتع بفطرة سليمة، من خلال تطبيق خوارزميات مستوحاة من آلية عمل الدماغ البشري في معالجة المعلومات.

 وفي العدد مقال عن الغزاة المتخفون (الميكروبات) حيث يمكن للعدوى أن تحفّز هجمات مناعية على أدمغة الأطفال وتؤدي إلى اضطرابات نفسية مدمرة.

 Nature

العدد الأخير من مجلة Nature الأسبوعية تضمن دراسة استقصائية عن نزاهة المجلات العلمية المحكّمة، التي تنشر الأبحاث بعد تدقيقها من قبل الأقران، حيث قام معدّو الدراسة بمراسلة 360 مجلة باسم شخصية وهمية تطلب تعيينها في إدارة التحرير. هذه الشخصية الوهمية حصلت على موافقة من 48 مجلة على التعيين دون تدقيق في المؤهلات، من بينها مجلات طلبت منفعة مالية لقاء التعيين.

 المجلات المحكّمة التي تمت مراسلتها تنشر أبحاثها باللغة الإنكليزية، وهي تضم أربع مجلات تصدر في كلٍ من الأردن والإمارات والبحرين ومصر، وذلك وفق قاعدة البيانات المرفقة بالدراسة، التي لم تورد أسماء هذه المجلات. ثلاث من المجلات الأربع وافقت على تعيين الشخصية الوهمية في إدارة التحرير، أما المجلة الرابعة التي تصدر في البحرين فلم ترسل رداً.

 Astronomy

مقال الغلاف حمل عنوان “البحث عن بنات عمومة كوكب الأرض”، وهي كواكب يزيد حجمها عن كوكب الأرض ولكنها تقل كوكب نبتون حجماً، كما أنها تمتلك بيئات أرضية. كما تضمن العدد الجديد من المجلة مقالاً عن علم الأرصاد الجوية بعنوان “سماوات عاصفة وليالٍ تتلألأ بالنجوم”.

 World of Animals

فهد آمور كان الموضوع الرئيس للمجلة، فهو أندر أنواع القطط البرية (السنوريات) إلى جانب الفهد العربي وفهد جاوا. تبلغ أعداد فهد آمور في البرية نحو 60 فهداً، تتواجد جنوب شرق روسيا وشمال شرق الصين وكوريا الشمالية، وهناك نحو 200 فهد تعيش في الأسر. وهو يتميز عن أقرانه بتكيّفه على العيش في المناطق الثلجية.

 وفي العدد مقال ممتع عن “مهندسي العمارة” من الحيوانات التي تتميز في بناء مساكن فريدة تلبي احتياجاتها. ومقال آخر عن حماية أحد أنواع القرش المسمّى بالقرش الملاك.

 BBC Wildlife

موضوع الغلاف كان بعنوان “هل الربيع يأتي مبكرا؟”، وتضمن اقتراحاً لرصد بعض مؤشرات حلول فصل الربيع بمشاركة المواطنين، مثل مراقبة توقيت إزهار أشجار السنديان، وتحول الشرانق إلى فراشات مكتملة، وعودة سنونو الرمل من موطنه الشتوي. وذلك للتعرف على تأثير الاحترار العالمي على موعد حلول فصل الربيع.

 ومن مواضيع المجلة مقال مصوّر عن طائر أبو مركوب (حذاء النيل الأبيض)، وهو من طيور الأراضي الرطبة شبه المهددة بالانقراض، ويتميز بمنقاره الضخم واتساع جناحيه، ويتواجد في أفريقيا الوسطى والاستوائية.

 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!