العدد 182 من مجلة “البيئة والتنمية”

محمد التفراوتي3 مايو 2013آخر تحديث :
العدد 182 من مجلة “البيئة والتنمية”

Cover182

آفاق بيئية : بيروت

هل تعلم ماذا في اللحم المفروم، أو حتى غير المفروم، الذي تشتريه أو تأكله في المطعم؟ إذا كان التلاعب شائعاً في الدول المتقدمة حيث الرقابة دائمة وصارمة ـ وما زالت فضيحة اللحم البقري الممزوج بلحوم الخيول تضج في أوروبا ـ فالى أي مدى يتفشى التلاعب والغش في المنطقة العربية حيث الرقابة محدودة أو معدومة أحياناً؟ موضوع الغلاف في عدد أيار (مايو) من مجلة “البيئة والتنمية” يتناول اللحوم “الملغومة” والحيل التي تمارسها الصناعة الغذائية لتعظيم أرباحها، ومنها استعمال غراء اللحم، ومزج الفضلات في اللحم المفروم، وحقن اللحوم بالماء والمواد الملونة، وبيع اللحم المجلد على أنه طازج، واستعمال مواد كيميائية سامة في بعض المنتجات. فحق المستهلك أن يعرف.

وفي الشأن الاقتصادي، كتب ماتيس واكرناغل، رئيس شبكة البصمة البيئية العالمية، عن الاستثمار الناجح والقرارات التي تأخذها الشركات فتحدد مدى قدرتها على مواجهة القيود البيئية في المستقبل. وتناول وزير البيئة والمياه في الامارات الدكتور راشد أحمد بن فهد استراتيجية التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر التي اعتمدتها بلاده لتخفيض بصمتها البيئية. ويتعرف القارئ على مشروع تقوم به شابة أردنية لزراعة النباتات الطبية وتسويقها، ومشكلة النفايات الطبية في الجزائر، وصولاً الى بلدة ألمانية أصبحت نموذجاً في الاكتفاء بالطاقة المتجددة، و”قرى السرطان” التي اعترفت الصين مؤخراً بوجودها نتيجة التلوث الصناعي.

ويتضمن قسم كتاب الطبيعة تحقيقين مصورين عن مدائن صالح المحفورة في الصخور وهي أول موقع سعودي على لائحة التراث العالمي، وأجمل صور الحيوانات البرية “التي لا نفهمها”. ومن المواضيع الأخرى: كيف تقنع أصدقاءك بأن يعيشوا حياة خضراء؟ غرس 111 شجرة لكل مولودة في قرية هندية، وجه تغير المناخ، خريطة وراثية لصقور الحرّ والشاهين، حكايات الأيام الأخيرة لحيوانات منقرضة، فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، أقوال وأرقام، البيئة في شهر، عالم العلوم، سوق البيئة، المكتبة الخضراء، المفكرة البيئية. وفي العدد ملحق عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية، وتفاصيل الاشتراك في مسابقة المنتدى للمدارس وموضوعها إنشاء صفحة بيئية على فايسبوك.

وفي افتتاحية العدد بعنوان “هل الطاقة النووية خيار للعرب؟” يشير نجيب صعب الى أن معظم البلدان أبدت اهتماماً بامتلاك الطاقة النووية، على مستويات متفرقة، معتبراً أن الطاقة المتجددة، خاصة الشمس، تبقى البديل الأضمن والأرخص، “فالعرب يمتلكون الشمس كما يمتلكون النفط. إنهما موردان في اليد وتحت السيطرة الوطنية”. لكن صعب لا يدعو الى رفض الطاقة النووية كجزء من المزيج الطاقوي، بل الى “إنعام النظر في حسناتها وسيئاتها ومتطلباتها والحاجة الفعلية إليها”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!