آفاق بيئية: أبوظبي
بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، شهد مقر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة المغربية صباح الاثنين 27 أكتوبر 2025 حفل إطلاق الكتاب العلمي «عقول رقمية وهوية متجددة: دراسات إماراتية مغربية في الذكاء الاصطناعي والابتكار».
حضر الحفل السيد ثاني سالم الرميثي، عضو البعثة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط نيابة عن السيد العصري سعيد الظاهري، سفير الدولة بالمملكة المغربية، والأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إلى جانب الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وعدد من الدبلوماسيين والأكاديميين والباحثين من البلدين الشقيقين.

يأتي هذا الإصدار ثمرة تعاون مشترك بين سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط والأمانة العامة للجائزة، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الإمارات والمغرب، ليؤسس لمنصة فكرية عربية تبحث في الأبعاد الأخلاقية والثقافية والتربوية للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطبيقاته في مجالات الزراعة الذكية، التعليم المستقبلي، وحماية التراث الثقافي.
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد العصري سعيد الظاهري (ألقاها نيابة عنه السيد ثاني سالم الرميثي) أن هذا الإصدار يعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، ويجسد إرادة عربية مشتركة لتبني الذكاء الاصطناعي بوعي نقدي ورؤية معرفية متجددة.
من جانبه، عبر الأستاذ الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد عن اعتزازه بدعم الجائزة لهذه المبادرة العلمية، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلا عن الإنسان، بل امتداد لوعيه، وأن قيمته تقاس بقدر ما يعزز القيم الإنسانية ويفتح آفاق التعاون بين الدول. وأوضح أن هذا الإصدار يمثل جسرا معرفيا جديدا بين الإمارات والمغرب، ويسهم في ترسيخ حضور عربي فاعل في المشهد التكنولوجي العالمي.
وأشاد المتحدثان بالدور الريادي الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في توسيع نطاق عملها ليشمل القضايا الفكرية والمستقبلية إلى جانب دورها في تطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.

اختتم الحفل بتوقيع نسخ الكتاب وتبادل النقاشات بين الخبراء حول مضامينه، مع التأكيد على أن هذا التعاون العلمي والثقافي بين الإمارات والمغرب يمثل نموذجا ملهما للدبلوماسية الثقافية العربية، ورؤية مشتركة نحو مستقبل رقمي يوازن بين التقنية والهوية، ويعزز مسار التنمية المستدامة للأجيال القادمة.






































