العدد 162 من مجلة “البيئة والتنمية”
للربيع العربي حيز مميز في العدد الجديد من مجلة “البيئة والتنمية”، من نصيب البيئة في الثورات الى التخريب الذي طاولها في أحداث تونس وليبيا. ويتناول موضوع الغلاف الاستثمارات العالمية القياسية في الطاقة الخضراء، التي بلغت 211 بليون دولار سنة 2010 وحدها، مع إطلالة على هذا القطاع في العالم العربي بأبرز المعلومات والأرقام الواردة في تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي يصدر الشهر المقبل تحت عنوان “اقتصاد أخضر في عالم عربي متغير”. وهو أيضاً عنوان المؤتمر السنوي المقبل للمنتدى الذي وردت تفاصيله ضمن العدد.
وتتنوع المواضيع عربياً وعالمياً، من الصمغ العربي الذي بلغت حصة السودان منه 80 في المئة من الانتاج العالمي، الى “فيلق الانتحار” في اليابان الذي يضم مسنين يحاولون احتواء كارثة فوكوشيما النووية، مروراً بأمن الرغيف في العالم العربي الذي يشتري ثلث القمح العالمي، والثروات المكتشفة تحت الجليد القطبي الذائب مع تغير المناخ، والألعاب والدمى الصديقة للبيئة التي يتنامى الاقبال عليها عالمياً.
ويتضمن “كتاب الطبيعة” تحقيقين مصورين عن مدينة البتراء الأثرية في الأردن التي تتهددها عوامل الزمن والسياحة، وعجائب جزيرة مدغشقر التي تزخر بآلاف الأنواع من الكائنات الحية. ومن المواضيع الأخرى: اغتيال غابة تونسية، مجموعة الامارات تقيِّم أداءها البيئي، درّاجات من العالم، بصمتي البيئية، فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، سوق البيئة، المكتبة الخضراء، المفكرة البيئية. وضمن العدد ملحق عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “حصة البيئة من الثورات”، يشير نجيب صعب الى أن وزارة البيئة والتنمية المستدامة في تونس كانت أولى ضحايا التغيير إذ تم دمجها في وزارة الزراعة، آملاً أن “تتمخض الانتفاضات عن أنظمة حكم أكثر تمثيلاً للشعوب العربية، أنظمة تضع في طليعة أولوياتها، وتحول وزارة البيئة الى وزارة سيادية بامتياز، لا جائزة ترضية للأقليات الدينية والحزبية التي يستكثرون عليها وزارات أخرى”.