اجتماع وزاري يبحث في مشروع الحدّ من آثار العواصف الترابية والغبار في المنطقة
آفاق بيئية :نيروبي
يعتبر “برنامج العواصف الترابية والغبار” الخاص بالمنطقة وبالتحديد منطقة الخليج العربي بما فيها البحرين، دولة الإمارات العربية، السعودية، قطر، الكويت، وعُمان إضافة إلى خمس بلدان أخرى وهي ايران، تركيا، العراق، الاردن، وسوريا؛ من ابرز المسائل التي تناولها بعض المسؤولين على الصعيد الدولي والاقليمي، في اجتماع وزاري في 21 من الجاري، كان قد عقد أثناء الدورة العالمية الأولى للمجلس الحاكم التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) في العاصمة الكينية/نيروبي.
شارك في المباحثات حول التطورات الناتجة عن ظاهرة العواصف التربية والغبار والحلول المقدّمة، كل من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيّد أخيم شتاينر والممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيد مارتن كوبلر، الى جانب وزراء من دولة الامارات العربية والعراق وايران وممثّلين عن الاردن وتركيا. وكان هناك ايضاً مشاركة واسعة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الاجتماع، تمثّلت بالمدراء الاقليميين من غرب آسيا، اوروبا، ومكتب آسيا والمحيط الهادئ، وكذلك مدراء الأقسام في الادارة العامة ليونيب خصوصاً شعبة الانذار المبكر، وشعبة التكنولوجيا والصناعة والاقتصاد و شعبة تنفيذ السياسات البيئية .
سلّط المجتمعون الضوء على مكنونات واهداف المشروع الاقليمي المتكامل للحدّ من آثار العواصف الترابية والغبار والذي كان قد قدمّه برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) منذ فترة وجيزة، إثر تسارع وتيرة تلك العواصف بشكل ملحوظ مما ادّى الى شلّ الحركة وتعطيل العمل في كثير من الأحيان وازدياد الحالات الصحية المرضية الناتجة عن التعرّض لعواصف الغبار.
اما اهمّ اهداف المشروع فهي توفير مظلّة اقليمية لتوحيد الجهود للتصدّي لآثار العواصف الترابية والغبار، اضافة الى خلق شبكة خبراء وعلماء وايضاً الاتفاق عل آلية لتنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن، لتفادي الزيادة في الخسائر البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
ومن الجدير ذكره، ان وزير البيئة والمياه في دولة الأمارات العربية، د. راشد أحمد بن فهد كان قد اعلن خلال الاجتماع، عن رغبته بدعوة جميع الدول المعنية الى اجتماع فنّي تنسيقي في الاسابيع القادمة للاتفاق على المحاور والخطوات المستقبلية للمشروع.
من ناحيته صرّح السيّد أخيم شتاينر، ان هذا المشروع هو مبادرة رائدة في المنطقة، معرباً عن استعداد برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) لتقديم الدعم الفنّي اللازم بما في ذلك من معلومات علمية وعملية يمكن ليونيب ان يوفرّها من خلال عمله على مشاريع مماثلة في مناطق أخرى من العالم.
وفي حين تعتبر ظاهرة العواصف الترابية والغبار من المشاكل البيئية العابرة للقارات، لا يمكن لمبادرة فردية من دولة حلّ هذه المشكلة التي تستدعي العمل الاقليمي المشترك.
ويعرف عن هذه الظاهرة انها نتيجة لأسباب بيئية متعددة ابرزها تكرار حالات الجفاف والنشاط البشري كاعتماد طرق غير مستدامة وسليمة في الزراعة والاستخدام غير االكفؤ لموارد المياه مما يؤدّي الى انحسارها، اضف الى ذلك آثار الصراع والنزاعات التي حدثت مؤخّراً في المنطقة.