ما زالت البلدان العربية بعيدة جداً عن امتلاك قدرات نووية حقيقية. ولا توجد حالياً أي محطات نووية عاملة لتوليد الكهرباء في المنطقة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت إعلان العديد من الدول العربية عن خطط لاقامة مثل هذه المحطات. موضوع غلاف عدد أيار (مايو) من مجلة “البيئة والتنمية” يعرض مشاريع الطاقة النووية في هذه البلدان والتحركات المناهضة لها بعد كارثة اليابان.
وفي العدد عرض لمشروع “ممر التنمية” الذي يطرحه العالم العربي فاروق الباز من أجل تعمير الصحراء بمشاركة الشعب المصري. ويتناول تقرير الجدل الدائر من السودان حول إنتاج الوقود الحيوي، حيث يعتبر البعض أن التوسع في زراعة قصب السكر لهذه الغاية عمل اجرامي يتسبب في نقص المياه ورفع أسعار المواد الغذائية. ويبرز مقال أهم ما جاء في تقرير معهد وورلدواتش عن حالة العالم سنة 2011، وفيه إضاءة على الابتكارات الزراعية والنجاحات البارزة في منع هدر الغذاء، مقدماً خريطة طريق لزيادة الاستثمار الزراعي واعتماد وسائل أكثر كفاءة لتخفيف وطأة الجوع والفقر في العالم. ويتضمن “كتاب الطبيعة” تحقيقين مصورين، الأول عن نهر الليطاني الذي يعتبر مفتاح مستقبل لبنان، والثاني عن السلاحف البرية والبحرية الأكثر تعرضاً لخطر الانقراض بسبب نشاطات بشرية تدمر موائلها. ومن المواضيع الأخرى: مركز للنفايات في تونس يثير مخاوف بيئية وصحية، غابة صخور الرحامنة في المغرب، هامبورغ صديقة المناخ وعاصمة أوروبا الخضراء، غابات هايتي فحم وحطب، بحر عذب في باطن أوستراليا، يرقات تحت الأرض تلتهم جذور الأشجار، فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، أخبار المدارس، المكتبة الخضراء، سوق البيئة، المفكرة البيئية. وفي العدد ملحق عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “حصة البيئة من المكرمات”، يشير نجيب صعب الى عشرات بلايين الدولارات التي تعهدت حكومات عربية تقديمها خلال الأشهر الأخيرة على شكل هبات، تبدأ من زيادة الرواتب ولا تنتهي بتوفير بعض المواد الغذائية مجاناً للمواطنين. ويضيف: “في هذا خير وبركة، لأن توزيع الثروة الوطنية على الناس أمر محمود، لكن مراجعة لبنود هذه الهبات تظهر أنها تذهب لتغطية احتياجات آنية، قد تزيد معدلات الاستهلاك وتفاقم التضخم، بينما تكاد تغيب عنها مخصصات تدعم القدرة الإنتاجية وتستثمر في البحث العلمي وحماية البيئة وتطوير البنى التحتية”.