آفاق بيئية : بيروت
صدر العدد 235 من مجلة “البيئة والتنمية” لشهر تشرين الأول (أكتوبر) 2017، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف، بعنوان “هل نشرب البلاستيك؟”، يدور حول مخاطر التلوث بواسطة “المايكروبلاستيك”، أي الجزيئات المجهرية التي تتفكك من القطع البلاستيكية الكبيرة. فتلك التي تُرمى في البحار تجد طريقها إلى جسم الإنسان عبر الكائنات البحرية التي تدخل في السلسلة الغذائية التي نعتمد عليها، والأخطر منها هي تلك التي نتنشقها لوجودها عالقة في الهواء. كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان “صانعو التغيير الأخضر في حوض المتوسط”، وهم مجموعة من الأفراد والشركات ومنظمات المجتمع المدني يتبنون الحلول المبتكرة والبيئية التي تساهم في تحقيق الإنتاج والاستهلاك بشكل مستدام ومتوازن. وهم ينشطون في العديد من المجالات كالزراعة العضوية والسياحة البيئية والطاقة المستدامة وإدارة النفايات. ويتضمن المقال نماذج من المبادرات التي قام بها “صانعو التغيير” وعادت بالمنفعة عليهم وعلى مجتمعاتهم، في لبنان ومصر والمغرب.
في العدد أيضاً مقال مصوّر بعنوان “معالم عربية مدهشة من السماء” يضم بعضاً من أهم المواقع في العالم العربي التي تجمع الكثير من المتناقضات. ويعرض مقال بعنوان “المجلات العلمية في شهر” لأبرز إصدارات المجلات العلمية الشهرية العالمية، والتي ضمت مجموعة من المقالات حول السياحة البيئية في المحميات، والإشكالية الأخلاقية الناتجة عن السماح بصيد الطرائد في المحميات لتمويل حماية الحيوانات الأخرى، بالإضافة إلى السياحة البيئية المستدامة التي تحسّن معيشة المجتمعات المحلية وتحافظ في الوقت نفسه على الأنواع الحيّة.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “الرأي العام العربي والبيئة”، يكشف رئيس التحرير نجيب صعب عن نتائج استطلاع للرأي العام العربي أجراه المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) في 22 دولة عربية، والذي وجد أن غالبية كبيرة من الناس تتجاوز 60 في المئة يعتقدون ان وضع البيئة تراجع في بلدانهم خلال السنوات العشر الماضية. كما أظهرت النتائج أن هناك مزيداً من الفهم للقضايا البيئية لدى الجمهور، وأنهم غير راضين عموماً عن مستوى استجابة الحكومات. من ناحية أخرى، أظهر الاستطلاع استعداداً من الجمهور لدعم التغيير الإيجابي، بتشجيع قوانين أكثر صرامة لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، إلى جانب القيام بعمل شخصي في هذا الصدد. والاستطلاع هو جزء من تقرير “أفد” عن وضع البيئة في عشر سنوات، الذي يتم إطلاقه في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) في المؤتمر السنوي العاشر للمنتدى في بيروت.