العدد 157 من مجلة “البيئة والتنمية”
استغلال ثروات الأرض يفوق كثيراً قدرة الطبيعة على التجديد. ومن التحديات الرئيسية لإعداد حسابات بيئية في المنطقة العربية عدم توافر البيانات الإحصائية الكافية والموثوقة. وهذا يستدعي بناء قدرات خاصة في مراكز الأبحاث والمكاتب الإحصائية والوزارات المعنية. موضوع غلاف عدد نيسان (أبريل) من مجلة “البيئة والتنمية” يوضح مفاهيم “البصمة البيئية” التي تعتبر مؤشراً للاستدامة وتحدد مدى استهلاك البشر للموارد وتأثيرهم في البيئة، مع حسابات لبصمات 15 دولة عربية، كما جاءت في دراسة تنشر بياناتها للمرة الأولى. وفي العدد مقالان لعالمين عربيين بارزين، حيث قدم الدكتور مصطفى كمال طلبه خريطة طريق لمفاوضات المناخ، وتناول الدكتور محمد العشري أهمية أمن الطاقة في التنمية المستدامة.
وعرض تقرير من دبي فعاليات الاحتفال بتسليم جائزة زايد الدولية للبيئة الى أربعة رواد بيئيين، هم: رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك ورئيس تحرير “البيئة والتنمية” نجيب صعب وعالم الاقتصاد البريطاني بارثا داسغوبتا ومؤسس شبكة البصمة البيئية السويسري ماتيس واكرناجل.
ويضيء تقرير من واشنطن على أحدث الاختراعات والتكنولوجيات والاكتشافات التي عرضها علماء بارزون خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم. ويتضمن “كتاب الطبيعة” تحقيقين مصورين، الأول عن أنواع من الخضار تتحمل ملوحة التربة والري بالمياه المالحة ويجري اختبارها في المركز الدولي للزراعة الملحية في دبي، والثاني عن أسرار مدينة ماتشو بيكتشو البائدة على جبل في جنوب البيرو. ومن المواضيع الأخرى: مكتب في البيت، رياضة تصون البيئة، المسؤولية البيئية لشركات المناجم والتعدين في السعودية، القطن العضوي ذهب سورية الأبيض، صحوة عملاق أفريقيا، فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، نشاطات المدارس، عالم العلوم، سيارات خضراء، المفكرة البيئية. وفي العدد ملحق عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “حذار فوكوشيما عربية”، يدعو نجيب صعب دول المنطقة التي تتطلع للدخول في السباق النووي الى تطبيق برامج كفاءة الطاقة، واستخدام أنظف للنفط والغاز، واستثمار طاقة الشمس والرياح الوافرة في المنطقة العربية، قبل بناء مفاعلات نووية. ويحذر صعب: “اذا كانت هذه نتائج الكارثة التي حلت باليابان، وهي أكثر الدول استعداداً لها، فعلينا الحيطة في دول لم تثبت قدرتها على مواجهة أحداث طبيعية اعتيادية، مثل غرق مدنها بالسيول عند أول هطول للمطر”.