آفاق بيئية : بيروت
للمرة الأولى تستطلع وسيلة إعلامية عربية الأوضاع في جنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال. عدد أيار (مايو) من مجلة “البيئة والتنمية” يعرض لتحقيق ميداني عن الأوضاع البيئية والاجتماعية في أحدث دولة في العالم ووقائع التنافس على الموارد، خصوصاً النفطية والمائية، ودورها في تأجيج النزاعات الداخلية والصراعات بين الشمال والجنوب.
وفي العدد تقرير عن الأنهار العربية التي تصب في نهر الأردن وسياسة الاحتلال الاسرائيلي في الهيمنة على مجاريها والنزاع الحاصل على مياهها. ويضيء تحقيق شائق على السدود التي تبنيها تركيا على الأنهار الداخلية العابرة للحدود، والتي يتعدى أذاها السكان المحليين إلى الدول المجاورة.
ويتضمن كتاب الطبيعة في العدد تحقيقين، الأول عن غابة بُرَع المحمية التي هي ذاكرة اليمن السعيد، والثاني عن كنوز مغمورة تختزنها كهوف المكسيك المائية. ومن المواضيع الأخرى: مبنى أخضر في عمّان لمنظمة الصحة العالمية، سموم في ثياب ماركات شهيرة، النفايات الالكترونية في الأردن، العيش من القمامة في تونس، مظلات عملاقة تظلل حجاج المسجد النبوي، سوق الطيب في وسط بيروت، رسوم صخرية من العصر الحجري في المغرب، الكوارث المناخية تحرك وكالات الغوث، فضلاً عن الأبواب الثابتة، رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، سوق البيئة، سيارات خضراء، نشاطات مدرسية، المفكرة البيئية. ويتضمن العدد ملحقاً عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “العرب على أبواب ريّو”، يتناول نجيب صعب قمة ريو +20 التي سيكون شعارها “الاقتصاد الأخضر”، معتبراً أنها تتيح فرصة لاستخدام هذا الشعار لتحقيق تنمية مستدامة، مطالباً الدول العربية بأن تلعب دوراً ايجابياً في صنع القرار وتبتعد عن التشكيك والعرقلة، “لأن الاقتصاد الأخضر ليس مجرد خيار للمنطقة العربية، بل هو التزام بتأمين مسار صحيح نحو تنمية مستدامة”.