سفراء الحقوق البيئية الصغار يطلقون حملة إلكترونية “لا للتدخين”

محمد التفراوتي1 سبتمبر 2013آخر تحديث :
سفراء الحقوق البيئية الصغار  يطلقون حملة إلكترونية “لا للتدخين”

تكريم أصدقاء البيئة من الوفد العماني

آفاق بيئية: البحرين

أقامت جمعية أصدقاء البيئة ورشتها البيئية الحقوقية الثانية والتي وجهتها هذه المرة إلى الأطفال المشاركين في برنامج “بادر” التابع للجمعية البحرينية للعمل التطوعي، وكذلك حضرها عدد من أعضاء برنامج ريم بجمعية أصدقاء البيئة. أدارت الورشة رئيسة جمعية أصدقاء البيئة د.خولة المهندي وساعد في إدارتها تسعة من أعضاء اللجان الشبابية بالجمعية. كما وزعت جمعية أصدقاء البيئة  نشرة خاصة حول الحقوق البيئية للأطفال لتقريب مفهوم حماية البيئة وحقوق الطفل البيئية للأطفال المشاركين. كانت جمعية أصدقاء البيئة قد أعلنت في رمضان من هذا العام إطلاق حملة للتعريف بالحقوق البيئية بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إثر توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين.

أقيمت الورشة في جمعية الصيادين بالمحرق وحضرها أعضاء مجلس إدارة جمعية البحرين للعمل التطوعي الذين رافقوا الأطفال في الورشة. شارك في الورشة 40 طفلا وطفلة من البحرين وسلطنة عمان كما ساعد في تنظيم الورشة متطوعون من سلطنة عمان ومن المملكة العربية السعودية. تم تقسيم الأطفال إلى مجموعات .طرحت الورشة مواضيع صغيرة تناسب أعمار الأطفال لتعريفهم بالحقوق البيئية للطفل . وفي نهاية الورشة قدمت كل مجموعة ملخصات لمفهوم الحقوق البيئية للطفل كما قدم بعض الأطفال مقترحات لمبادرات للدفاع عن حقوقهم البيئية. وكان مما اقترحه الأطفال ضرورة وضع قوانين صارمة تحمي الأطفال من أخطار تلوث الهواء عبر وضع غرامات كبيرة وعقوبات صارمة لمن يدخن في وجود أطفال سواء في مكان مغلق أو مكان عام لتنزه الأطفال واستمتاعهم، وقد أبدى الأطفال انزعاجهم من قيام البعض بالتدخين في المطاعم العائلية التي تذهب إليها العائلات لتناول الطعام. كما اقترح الأطفال ضرورة تشجيع الأطفال في كل مكان على المشاركة في حملات التنظيف لتكون بيئتهم نظيفة خالية من الأوساخ والجراثيم الممرضة وكان من المقترحات الجرئية التي قدمها بعض الأطفال المشاركين ضرورة النصح لمن يتعدى على الحقوق البيئية للطفل مثل المدخنين ثم شرح أخطار التدخين ثم إن لم ينفع ذلك فلا بد من إيقاف المدخن عند حده وجرى نقاش شيق حول الطرق المشروعة لإيقاف المدخنين عند حد حريتهم بحيث لا يعبرونه إلى انتهاك حقوق الآخرين لاسيما الأطفال.

وحول أهم ماتعلموه في الورشة كان من أبرز ما استعرضه الأطفال في نهاية الورشة أنهم تعلموا معنى حماية البيئية وأهميتها وأن لهم حقوقا بيئية وأن عليهم المطالبة بها وأن التدخين ليس حرية للمدخن بل انتهاك لحقوق الطفل وأن الإنسان يجب أن يصحح أخطاءه كي يحمي بيئته وأن الطفل يستطيع عمل أشياء كثيرة لأجل بيئة وطنه ولكي يحمي نفسه وبيئته ويدافع عن حقوق الأطفال البيئية. وأن واجب حماية الحقوق البيئية للطفل يقع أولا على والديه وأسرته ثم على الناس جميعا وعلى مؤسسات الدولة المختلفة وأيضا الأطفال تقع عليهم مسئولية حماية حقوقهم البيئية.

  وكان من أوضح إنجازات الورشة أن أطلق بعض الأطفال المشاركين حملة وطنية للدفاع عن حقوقهم البيئية في استنشاق هواء نقي بعنوان “لا للتدخين”  يستخدم فيها الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي لأجل ترويج حملتهم التوعوية البيئية الحقوقية المنطلقة من الورشة والتي تعرف المدخنين بمضار التدخين عليهم والأهم على الأطفال وتدعو كل مدخن لعدم انتهاك الحقوق البيئية للطفل. جمعية أصدقاء البيئة خصصت جائزة للطفل أو مجموعة الأطفال الذين يتميزون في هذه الحملة التوعوية إذ أن هذه هي البداية للقيام بدورهم المرتقب. للمشاركة في الحملة يستطيع الأطفال تسجيل مشاركاتهم في الفيس بووك الخاص بالجمعية https://www.facebook.com/Bahrain.Environment

 الحقوق البيئية كما تراها جمعية أصدقاء البيئة هي مجمل حقوق الإنسان في بيئة نظيفة صحية سليمة من التلوث داعمة لحياته وسعادته موفرة لأمنه الغذائي والمائي مشتملة على حق الوصول إلى الأرض الزراعية وإلى البحر ومصائد الأسماك والغابات والمراعي وحق الحفاظ على الثروات الطبيعية للجميع وللأجيال القادمة وحق اختيار التنمية المستدامة حفاظا على أمنه الغذائي وحفاظا على الفرص المستقبلية للاستثمار في الاقتصاد الأخضر على غرار السياحة البيئية المستدامة، وحقه في استشارته بشأن القرارات المصيرية التي من الممكن أن تؤثر سلبا على بيئته باعتباره أحد أصحاب الشأن، وحق الجمعيات البيئية والمجتمعات والأفراد في الاحتكام للقضاء بشأن القضايا البيئية العامة مثل التعرض للتلوث أو تدمير الثروات الطبيعية. يتبع ذلك الحق في إقامة نيابة ومحكمة بيئية لضمان سرعة البت في المخالفات البيئية ورفع الضرر وردع الملوثين والمدمرين للبيئة.

ويشمل ذلك حق الإنسان في معرفة حقوقه البيئية وفهمها وحق الأطفال في تضمين ذلك ضمن حقهم في التعليم كي يكون الطفل على دراية تامة بحقوقه البيئية وكيفية التصرف عندما تتعرض تلك الحقوق للانتهاك. الحق في إيجاد خط ساخن لحقوق الطفل البيئية للإبلاغ عن أي ممارسات تتعدى على حقوقه البيئية.   

 وتتفق جمعية أصدقاء البيئة مع الأطروحات الدافعة باتجاه أن الاجتهاد القانوني من أجل تطوير حق الإنسان في بيئة نظيفة سليمة داعمة لحياته وتطوره واستمراره، يمكن أن ينطلق من تطوير الحقوق المتصلة بالصحة والملكية والتعليم والاحتكام للقضاء لأن هذا الحق مرتبط ارتباطاَ قوياَ مع تلويث البيئة وتدمير الموائل الطبيعية وتهديد التنوع الحيوي وإفساد التوازن الطبيعي،  والذي يزيد من أهمية النظم القانونية العلمية لحماية البيئة وحماية الأفراد بيئيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليق واحد
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
  • ريم
    ريم منذ 11 سنة

    تعلمنا كثيرا لكن للاسف لا نستطيع الاجتماع كل أسبوع مثل السابق الآن فقط ننتظر المحاضرات وورش العمل كل شهر أو كل شهرين . حرام أن مقر جمعية أصدقاء البيئة انتهى كان بيتنا الثاني اين يذهب الاطفال كل خميس ؟ للعب وتضييع الوقت؟ حرام 🙁

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!