إطلاق ورشات إقليمية للجنة المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

محمد التفراوتي16 ديسمبر 2024آخر تحديث :
إطلاق ورشات إقليمية للجنة المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة

آفاق بيئية: محمد التفراوتي

في إطار التزامها بالحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، أطلقت اللجنة المغربية التابعة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) رسميا ورش العمل الإقليمية لدعم اللجنة الوطنية المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويهدف هذا البرنامج الطموح، بقيادة مجموعة  مجموعة البحث من اجل حماية الطيور بالمغرب (GREPOM)، إلى رفع مستوى الوعي وتعبئة الفاعلين  المحليين حول القضايا البيئية ذات الأولوية في المغرب.
انعقدت الورشة الأولى بتطوان في 11 ديسمبر 2024، وجمعت فاعلين رئيسيين من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والجهة الشرقية تحت شعار التنوع البيولوجي والمناطق المحمية: محور أي عمل للتنمية المستدامة على المستوى العالمي والمحلي. و شارك في  هذا الحدث، الذي نظمته مجموعة البحث لحماية الطيور بالمغرب (GREPOM) والجمعية المتوسطية للبيئة والتنمية بتطوان (AMED)، أكثر من ثلاثين مشارك، من بينهم ممثلون عن جمعيات محلية وباحثون، فضلا عن المؤسسات العامة.


ويهدف  هذا الملتقى إلى  تقديم الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) ولجنته المغربية، مع تسليط الضوء على دورهم الاستراتيجي في الحفاظ على التنوع البيولوجي في المغرب. وكذا  استكشاف ومناقشة القضايا البيئية الرئيسية، من أجل تعزيز التعبئة وتنسيق الجهود بغية تدبير مستدام للموارد الطبيعية.
تناول المشاركون، من مؤسسات مختلفة مثل وكالة حوض المائي اللوكوس ، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومختبر الاكولوجيا المنتظمة  والحفاظ على التنوع البيولوجي، موضوعات مختلفة، من قبيل تحديات المياه، التي تفاقمت بسبب سبع سنوات متتالية من الجفاف في لوكوس. والحوض المائي اللوكوس، والتهديدات التي تؤثر على التنوع البيولوجي الأرضي والمائي وتحديات الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في سياق التنمية الحضرية والاقتصادية.
وأوصى النشاركون بمواصلة دعم مبادرات اللجنة المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وتشجيع الإدارة التشاركية والمستدامة للموارد الطبيعية، ووضع قائمة حمراء وطنية للأنواع المهددة وتثقيف الأجيال القادمة في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي.
يشار أن  اللجنة المغربية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ستواصل هذه الديناميكية من خلال ورشة عمل إقليمية ثانية، من المقرر عقدها في أكادير في 13 ديسمبر 2024، والتي ستغطي منطقتي سوس ماسة وكلميم واد نون.


وتشكل هذه  الورشة العمل  جزء من المقاربة  العالمية التي تهدف إلى الجمع بين الجهود المؤسساتية والجمعوية والعلمية لمواجهة التحديات البيئية الحالية، مع ملائمة الأولويات الوطنية مع الأهداف العالمية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. و سيتم نشر سلسلة من الورشات الإقليمية في جميع أنحاء المملكة، بغية رفع مستوى الوعي وتعبئة أصحاب المصلحة المحليين حول القضايا البيئية الرئيسية، مع تعزيز مشاركتهم في مبادرات الحفاظ على التنوع البيولوجي.
يذكر أن اللجنة المغربية للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أنشئت في عام 2000، وتضم حاليا 11 منظمة غير حكومية ونقطة اتصال حكومية تمثلها الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF). ويسعى هذا المشروع إلى توسيع تشكيلة اللجنة من خلال دمج أعضاء جدد، مثل المنظمات غير الحكومية أو الخبراء أو المؤسسات، لتعزيز دورها كمنصة وطنية مخصصة للحفاظ على الطبيعة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!