أنشطة تعليمية وإبداعية لحماية المنظومة البحرية

محمد التفراوتي12 ديسمبر 2021آخر تحديث :
أنشطة تعليمية وإبداعية لحماية المنظومة البحرية

النادي المغربي للبيئة والتنمية والتنمية  يحيي يوم عمل البحر المتوسط 2021

آفاق بيئية : محمد التفراوتي

نظم  النادي المغربي للبيئة والتنمية بالتنمية مع  مكتب معلومات البحر المتوسط  للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة) (MIO-ECSDE بأثينا اليونان  تظاهرة إشعاعية بيئية في سياق عشرية الامم المتحدة لعلوم البحار تحت شعار  المحيط الذي نحتاج  للمستقبل الذي نريده.

واشتملت الاحتفالية على أنشطة متنوعة واستهدفت مختلف الفئات وركزت بشكل أساسي التلاميذ والمدرسون والآباء والمنظمات غير الحكومية والاعلام ومختلف الادارات المعنية بالبيئية والتربية لبث الوعي بأهمية البحر والمحيطات إذ تغطي أكثر من 70 في المائة من مساحة الكرة الأرضية ر مصدر مورد إقتصادي ومعيشي مهم. ويوفر المحيط ما لا يقل عن 50 المائة من الأكسجين..

 وتم تنظيم عدة ملتقيات بالمناسبة في سياق العقد الدولي “لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021/2030” ، الذي أطلقته الأمم المتحدة ، والتي دقت ناقوس الخطر بشأن تدهور المحيطات بفعل التلوث بفعل التدخل البشري. وبارتفاع منسوب البحار والمحيطات في إطار تأثير تغير المناخ فضلا عن وتدهور التضاريس الساحلية. وتنتج عن هده التأثيرات ظواهر متطرفة ومخاطر كارثية تجهز على توازن منظومة المحيطات والبيئة البحرية عموما .

 ويروم النادي المغربي للبيئة والتنمية تخليد يوم العمل المتوسطي 2021 ، الذي ينظمه سنويا مكتب معلومات البحر المتوسط  للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة  ) (MIO-ECSDE وهو اتحاد يضم ما يناهز 130  منظمة غير حكومية متوسطية  نشطة بضفتي البحر الأبيض المتوسط ​​، في مجالات البيئة ، والحوار بين الثقافات والتنمية المستدامة.

وشكلت أنشطة النادي بالمناسبة من رفع منسوب الوعي بين أفراد المجتمع وخصوصا الناشئة والطلاب  من خلال المعلومات والتعليم والتربية والتواصل ، فضلا عن إيضاح ومزايا نظام المحيطات والبيئة البحرية ، ومختلف التحديات المتعددة مع التركيز على التلوث الناجم عن المواد البلاستيكية .

واشتملت التضاهرة على عدة أنشطة همت عدة محاور اشتملت على تنظيم ندوة تثقيفية حول “دور التعليم والاتصال في تنفيذ عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات: 2021-2030 وحماية البيئة البحرية”.

و ذكر ، بالمناسبة ،الدكتور محمد فتوحي  رئيس النادي المغربي للبيئة والتنمية بدواعي ووجوب تثكيف مجموعة من الانشطة تستهدف الرأي العام ومختلف الفعاليات لأن المحيطات بات تتعرض للزحف المستمر للبلاستيك، مشيرا إلى الدور  الذي تلعبه في تنظيم المناخ و  امتصاص ما يقرب من ثلث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون .مشيرا إلى أن المناطق الساحلية التي يقطنها 300 مليون شخص مهددة بارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ.بينما تغطي المحيطات أكثر من ثلثي كوكبنا الأزرق ، فإن أكثر من 80٪ من محيطنا غير معروف تمامًا وغير مستكشف. “ومع ذلك ، فإن حصة تمويل علوم المحيطات منخفضة.

.  واستعرضت التلميذة بمدرسة مهد المعرفة آية الفاضيلي مداخلة حول ترسيح الوعي البيئي لدى المتعلمي في الحفاظ على البحار والمحيطات

وعالج للدكتور مصطفى بن بنرامل رئيس جمعية المنارات الايكولوجية بمدينة القنيطرة أهمية الوسط البحري و مختلف الرهانات وسبل المحافظة  .كما تناول

للدكتور عبد العالي سللي استاذ بكلية علوم التربية بالرباط وعضو النادي المغربي للبيئة والتنمية دور التربية والتواصل في ترسيخ قيم المحافظة على البحر والمحيط  وتخلل الملتقى مناقشة  مستفيضة عالجت مختلف الاشكاليات وناقشت عدة إكراهات وأوصت برسم معالم إيجاد حلول مناسبة وواقعية..

تدارس المشاركون أهمية موضوع يوم العمل المتوسطي 21 وعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات وتناولوا بالدرس والتحليل  التحديات كبيرة و تأثيراتها الثقيلة والمتنوعة.وأبرزوا  دور التعليم والعلوم كعنصر حاسم في الاستجابة لهذه التحديات.وأجمع المشاركون على أن مشاركة المدرسة وتوفير المعلومات عاملا أساسيا للمساهمة في  المحافظة على المنظومة البحرية كما الشراكة هي أداة حاسمة لتعزيز الثقافة والتعليم في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

وعمل النادي المغربي للبيئة والتنمية  على تسطير عدة  أنشطة أخرى موازية من قبيل  تنظيم إنجاز إبداعي من قبل التلاميذ حول حماية المحيطات والبيئة البحرية في سلا وأحفير، وكذا  إنتاج مواد للتوعية بشأن عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة ،فضلا عن زيارة استطلاعية وميدانية لمجموعة من التلاميد بمدينة أحفير ، شرق المغرب ، أشرف عليها ، فرع النادي بجهة الشرق .

كما تم توزيع عدة الجوائز على أحسن إنجاز في مجال الرسم والخريطة الذهنية  والمقال العلمي في إطار  تنظيم مباراة حول إنجاز إبداعي من قبل التلاميد حول حماية المحيطات والبيئة البحرية، هذا وتم  إصدار نشرة للتوعية بشأن عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة ، فضلا عن الاهتمام والتحديات والتدابير المتعلقة بحماية المحيطات والبيئة البحرية

الدكتور محمد فتوحي

وفي هذا السياق كان لنا دردشة قصيرة مع الدكتور محمد فتوحي رئيس النادي المغربي للبيئة والتنمية :

أضحى للمجتمع المدني دور أساسي في دعم التوجهات الاستراتيجية الرسمية والبرامج التأطيرية لإشكالية تدهور المحيطات ، تلعب المنظمات الغير الحكومية ، ما هو سياق مختلف المبادرات التثقيفية التي يقدمها النادي المغربي للبيئة والتنمية في مجال المحافضة على النظم البحرية والمحيطات ؟

 لاستعادة البيئة البحرية ، نحتاج إلى ثورة المعرفة  في علوم المحيطات وإيصال المعلومة العلمية إلى مستعملي البحار ومرتاديه

وتسعى أهداف التنمية المستدامة إلى إدارة وحماية النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية على نحو مستدام من التلوث وتبعا  للهدف 14 من التنمية المستدامة  .وضفة المتوسط ،شمال جنوب، تعيش تحديات البيئة البحرية ففضلا عن التدخل البشري في تفاقم التلوث خاصة بالبلاستيك والاستغلال المفرط للموارد السمكية و النقل البحري و الضغط من الأنشطة السياحية غير المستدامة  ، هناك تأثيرات أخرى تزيد من تفاقم الوضع بسبب تغير المناخ  من قبيل ارتفاع مستوى سطح البحر و ارتفاع درجة الحرارة والحموضة . لكن الخطر الجسيم مرتبط بأنماطنا في الإنتاج والاستهلاك.فهناك عواقب التلوث الناجم عن البلاستيك خطيرة في البحار على الصحة لأنه يصل إلى أطباقنا.

لماذا ركزت أنشطة النادي خلال الاحتفال يوم عمل البحر المتوسط  هذه السنة 2021 باستهداف الناشئة وتلاميذ المؤسسات التعليمية؟

المغرب نشط للغاية في تطوير استراتيجية البحر الأبيض المتوسط ​​للتعليم من أجل التنمية المستدامة، مما يستوجب إصلاح لنظام التعليم لدمج التنمية المستدامة.

ونحن كمجتمع مدني ، منخرطون في الاشتغال على التربية البيئية وفق أهداف أو إجراءات محددة تروم التوعية بأهمية الحفاظ على المنظومة البيئية البحرية.خصوصا وأن المغرب له واجهتان بحريتان  على البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الأطلسي  تمتد بطول أكثر من 3500 كيلومتر ،و مع هاتين الواجهتين  البحر والمحيط لهما أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية وثقافية بالغة الأهمية للمغرب، لكن بيئتنا البحرية والساحلية تعاني من العديد من المشاكل ، والتي ترتبط بشكل رئيسي بالضغط البشري ، والديناميات الحضرية ، وتغير المناخ. كل ذلك يهدد توازن سواحلها وبيئتها البحرية.

الفهم والمعرفة هل يكفيان لمواجهة مواجهة التحديات التي تحيط بالكوكب الأزرق ؟

 كل يعمل من زاويته وما يتوفرعليه من إمكانيات فإطلاق عقد علوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة ”   2021-2030 من خلال المعرفة والفهم ،الذي ننخرط في مراميه ، يهدف إلى النهوض بعلوم المحيطات والاستخدام المستدام للمحيطات.ويطمح إلى حشد المجتمع العلمي وصناع القرار والمجتمع ككل من أجل إعادة المحيط إلى مساره الصحيح . و يعيش معظمنا دون معرفة كيف تؤثر أفعالنا اليومية على صحة واستدامة المحيط وموارده العديدة التي نعتمد عليها. لا يعرف معظمنا أيضا كيف تؤثر صحة المحيطات على حياتنا اليومية• هذا هو هدف مكافحة الأمية في المحيطات أي فهم عميق لتأثير المحيط علينا وتأثيرنا على المحيط .  و من أجل مواجهة تحديات الحفاظ على نظام المحيطات والبيئة البحرية ، فإن التوعية ومشاركة جميع المعنيين  بما في ذلك الأطفال والشباب  في عملية الحفاظ على البحر والمحيطات له أهمية خاصة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!