البيئات الزراعية، نظم إنتاج مستدامة لنخيل التمر

محمد التفراوتي31 أغسطس 2021آخر تحديث :
البيئات الزراعية، نظم إنتاج مستدامة لنخيل التمر

جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تستضيف الدكتور راشد اليحيائي

أستاذ قسم علوم النبات، كلية العلوم الزراعية والبحرية، جامعة السلطان قابوس في محاضرة افتراضية

بحضور 50 خبير وفني يمثلون 13 دولة

آفاق بيئية : أبوظبي

نَظَّمَت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مساء الاثنين 30 أغسطس 2021 محاضرة علمية افتراضية بعنوان البيئات الزراعية، نظم إنتاج مستدامة لنخيل التمر في سلطنة عمان، قدمها الدكتور راشد اليحيائي، أستاذ قسم علوم النبات، كلية العلوم الزراعية والبحرية، جامعة السلطان قابوس، بحضور 50 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام، يمثلون 13 دولة. وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بأن هذه المحاضرة تأتي ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.

حيث وضح الدكتور راشد اليحيائي في بداية المحاضرة أن علم البيئات الزراعية يدرس التفاعل بين النبات والحيوان والبشر والبيئة في النظم الزراعية وينطبق على العديد من الأنظمة البيئية الزراعية، في حين أن الجانب البيئي يتلخص بإدارة الموارد الطبيعية في النظم الزراعية، مثل التربة والمياه والتنوع الحيوي. وحدد 4 أنظمة في البيئات الزراعية وهي الإنتاج (الزراعي، الكلي)، والثبات (التغير عبر الزمن، التنوع الحيوي)، والاستدامة (ديمومة التنوع والإنتاجية)، والتعادل (في التوزيع، التساوي). وأشار إلى ضرورة فهم عناصر البيئات الزراعية من خلال 4 علوم مختلفة هي العلوم الطبيعية: أي خواص التربة، تفاعل النباتات والحشرات، النبات المفيد والضار، الطيور، الخ. وعلم الاجتماع: إدراك تأثير الممارسة الزراعية على المجتمعات الريفية (المرأة، العمال)، وعلم الاقتصاد: معيقات تنمية طرق الإنتاج الزراعي (التكلفة، الدخل، السوق)، وعلم الثقافة: عوامل تؤثر على الممارسات الزراعية (دينية، معرفة تقليدية، الموارد الوراثية).

وفي حديثه عن أهداف علم البيئات الزراعية قال الدكتور اليحيائي بأن هناك 5 أهداف أساسية هي: تطوير نظام زراعي متجدد ومستدام ويحسن من دخل وحياة صغار المزارعين، وخلق تنوع يجعل انتاج الغذاء أكثر مقاومة للتغيرات المناخية الغير متوقعة، وإنتاج الغذاء الكافي مع تعزيز التنوع الحيوي، والحفاظ على الموارد الحيوية، وتقليل الأثار البيئية لعصرنة الزراعة. كما استعرض أهمية شجرة نخيل التمر في النظم الزراعية بأن زراعة النخيل كمحصول أساسي يحتل مساحات شاسعة في مناطق صحراوية من العالم، وإنتاج التمور في دول الشرق الأوسط يعتبر الأكبر عالمياً ويتزايد بشكل سنوي، بالإضافة إلى زيادة الطلب على التمور ومنتجاتها يتزايد عالمياً، حيث تمثل التمور عنصراً مهما للأمن الغذائي في مناطق زراعتها وذلك لشح المنتجات الأخرى، وأن زراعة النخيل مصدر مهمة للعديد من المنتجات الثانوية من متبقيات النخيل، كما أن زراعة نخيل التمر والزراعات المرتبطة بها تعد مصدراً مهماً لتوظيف العمالة، ورغم الأهمية الاقتصادية لنخيل التمر، إلا أن أغلب المزارع في مناطق زراعتها تتبع أنظمة تقليدية في الزراعة، فالممارسات التقليدية في زراعة النخيل لا تزال السائدة في معظم دول ا لإنتاج حتى في المزارع الحديثة، كما أن التصنيع في المواد الأولية والثانوية لا يزال تقليدياً، بالإضافة إلى أن النظم الزراعية في مناطق زراعة النخيل المعزولة – الواحات الصحراوية والجبلية– مهددة بالتغيرات المناخية والسكانية وهو ما يمثل خطراً على الأمن الغذائي لهذه الواحات.

وفي ختام المحاضرة فقد أشاد الدكتور راشد اليحيائي  من جامعة السلطان قابوس، بالدور الكبير الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة الى سلسلة المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!