النمو الأخضر من كوريا إلى المغرب

محمد التفراوتي17 ديسمبر 2012آخر تحديث :
النمو الأخضر من كوريا إلى المغرب

cover176

العدد 176 من مجلة “البيئة والتنمية”

 

مع تنامي الاهتمام العالمي بتخضير الاقتصاد من أجل توفير فرص عمل جديدة وحماية البيئة في آن، يعرض موضوع الغلاف في عدد تشرين الثاني (نوفمبر) من مجلة “البيئة والتنمية” تجربة كوريا الجنوبية الرائدة عالمياً في هذا المجال، في مقال كتبه سوجيل يونغ، رئيس اللجنة الرئاسية العليا للنمو الأخضر في كوريا. فمنذ تبنَّت كوريا الجنوبية سياسة النمو الأخضر الشاملة عام 2008، بلغ إجمالي الأموال الموظفة في استثمارات خضراء نحو 13,7 بليون دولار، وازداد استغلال الطاقة الشمسية 11 ضعفاً، كما ازداد حجم الوظائف المتوافرة في

قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة أربعة أضعاف. ونما حجم المبيعات والصادرات نحو سبعة أضعاف، والاستثمارات الخاصة خمسة أضعاف. من ناحية أخرى، بلغ عدد المحميات الطبيعية في البلاد 244 محمية، وتحسنت بيئة العيش في المدن مع انخفاض درجة الحرارة وحركة السير، وأدخلت الثقافة الخضراء في المناهج الدراسية وتم تعميم الممارسات الصديقة للبيئة. هذه التجربة الكورية في النمو الأخضر نموذح يمكن أن تستفيد منه الدول العربية.

وفي العدد مذكرة قدمها المنتدى العربي للبيئة والتنمية الى الزعماء والمسؤولين العرب مساهمة في الوصول الى مواقف عربية فاعلة في قمة تغير المناخ التي تعقد في الدوحة نهاية هذا الشهر. ويتضمن قسم كتاب الطبيعة تحقيقين مصورين عن محمية سيدي بوغابة المائية في المغرب الغنية بالتنوع البيولوجي، وأجمل صور الطبيعة لسنة 2012. كما يحفل العدد بمواضيع عربية وعالمية مختلفة، من التنقيب عن الغاز الطبيعي في لبنان، والحرائق التي تلتهم غابات الأردن، والاستدامة في الهندسة، ومرور 50 عاماً على كتاب راشيل كارسون “الربيع الصامت”، إلى قصة من الخيال العلمي عن غرق شواطئ البحر المتوسط نتيجة الاحتباس الحراري، فضلاًَ عن الأبواب الثابتة:

رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، سيارات خضراء، سوق البيئة، المفكرة البيئية، المكتبة الخضراء، وملحق عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية وبرنامج مؤتمره السنوي حول البصمة البيئية للدول العربية الذي يعقد في بيروت نهاية هذا الشهر.

وفي افتتاحية العدد بعنوان “المغرب في عين الشمس”، تناول نجيب صعب فعاليات المنتدى العالمي للنمو الأخضر الذي عقد مؤخراً في كوبنهاغن، حيث شددت كبرى الشركات العالمية على أن التحول الى النمو الأخضر لا يمكن أن ينتظر، إذ أن التأخير قد يقضي على أي فرصة لتحقيق تنمية قابلة للاستمرار. وأبرز صعب في هذا المجال دور المغرب الذي قرر عدم تكرار أخطاء الدول الأخرى والتوجه مباشرة نحو كفاءة الطاقة، خاصة الشمس، وصولاً بالطاقة المتجددة الى 40 في المئة من مجمل طاقة البلاد سنة 2020. 

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!