آفاق بيئية : محمد التفراوتي
بات لقطاع تربية الأحياء البحرية بالمغرب مستقبل واعد ، خصوصا امام الفرص المتاحة عند تسويق المنتوجات المستهدفة من قبل الاستراتيجية الوطنية لتربية الأحياء البحرية. وتشكل دول حوض البحر الأبيض المتوسط السوق الرئيسية للأنواع المستهدفة من قبل قطاع تربية الأحياء البحرية بالمغرب. ذلك أن الطلب الداخلي على المنتوجات البحرية يشهد نمو مطردا.
ووفق دراسة حديثة بعنوان ” تربية الأحياء البحرية بالمغرب. الإمكانات وضرورات التنمية ” أنجزتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، فإن الفرص المتاحة على الصعيدين الوطني والدولي، يمكن أن تشكل تربية الأحياء البحرية حلا مناسبا وطبيعيا لتعزيز العرض المغربي من منتوجات البحر.
ودعت الدراسة إلى الاستثمار في البحث العلمي والابتكار، والملاءمة مع المعايير الدولية. وتفعيل خطط تهيئة تربية الأحياء البحرية التي تتلاءم مع احتياجات وتوقعات تنمية المناطق المعنية بهذا النشاط وتعبئة العقار اللازم لفائدة المستثمرين.
يشار أن الدراسة أبرزت وضعية وتوجهات قطاع تربية الأحياء البحرية في العالم، وتحديدا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. كما تبحث آخر إنجازات قطاع تربية الأحياء البحرية بالمغرب، وتحدد فرص التسويق في السوق العالمية للمنتجات المستهدفة من قبل الاستراتيجية المغربية في هذا المجال، وتبدي خيارات لتطوير تربية الأحياء البحرية في المغرب بشكل مستدام.
ويذكر أن قطاع تربية الأحياء البحرية بالمغرب أنتج خلال سنة 2016 ما مجموعه 510 طنا، بقيمة تسويقية بلغت 21 مليون درهم. ويشمل القطاع أزيد من 20 مزرعة مائية ويشغل نحو 250 شخصا.