العدد 174 من مجلة “البيئة والتنمية”
النفط مصدر رئيسي تقليدي للطاقة وثروة طبيعية تنعم بها بلدان عربية. والشمس مصدر متجدد للطاقة تزخر به جميع البلدان العربية، بانتظار استغلاله كما يجب. لكن ثمة مصدر غير تقليدي للطاقة المتجددة في جميع بلدان العالم، هي النفايات التي يمكن تسخيرها لتلبية جزء مهم من الحاجات الطاقوية وهي الأوفر بعد الشمس والرياح. عدد أيلول (سبتمبر) من مجلة “البيئة والتنمية” يعرض تكنولوجيات حديثة لتوليد الكهرباء من النفايات، يمكن استخدامها في البلدان العربية، ما يخفف فواتيرها الخاصة بالوقود وبصماتها البيئية.
ومن تجارب الصين في مكافحة التصحر وإعادة تخضير مساحات من الأراضي التي التهمتها الرمال، الى تكنولوجيا “صندوق الماء” التي تتيح زراعة المحاصيل في الصحراء، نماذج للتطبيق المجدي بيئياً واقتصادياً في المنطقة العربية. ويتضمن كتاب الطبيعة في العدد تحقيقين مصورين، الأول عن وادي الحيتان في مصر حيث اكتشفت أحافير حيتان وحيوانات بحرية منقرضة في الصحراء التي كانت بحراً في الماضي السحيق، والثاني عن صحراء الملح في بوليفيا التي أصبحت مقصداً سياحياً عالمياً. ومن المواضيع الأخرى: الاقتصاد الأخضر في المغرب، الصيد في لبنان، تلاميذ قطر يستكشفون غابات المنغروف، محميات مائية في تونس، ارتداد مشكك في تغير المناخ، مجلة “الإيكولوجيست” بيعت بجنيه، سيارات صينية كهربائية لكنها ليست خضراء، جبابرة سنغافورة، فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، سوق البيئة، المكتبة الخضراء، المفكرة البيئية. وضمن العدد ملحق عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية وجدول أعمال المؤتمر السنوي للمنتدى حول البصمة البيئية للدول العربية.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “حصة العرب من ضرائب المناخ”، يتطرق نجيب صعب الى البصمة البيئية للدول العربية استشرافاً لانعقاد القمة العالمية حول تغير المناخ في الدوحة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، داعياً الدول العربية المصدرة للبترول الى التفاوض خلال مرحلة انتقالية للحصول على حصة من أي “ضرائب مناخية” يتم فرضها على البترول في الدول المستهلكة، واستخدام هذه الحصة في صندوق مناخي مخصص لتمويل برامج التحول الى اقتصاد أقل كربوناً في الدول النفطية، “فليس من العدل أن تحصل الدول المستهلكة على كامل الدخل من ضرائب المناخ واستثناء أطراف الانتاج”.