الأميرة للا حسناء تمثل الملك في قمة “إفريقيا من أجل المحيط” بنيس

محمد التفراوتيمنذ 3 ساعاتآخر تحديث :
الأميرة للا حسناء تمثل الملك في قمة “إفريقيا من أجل المحيط” بنيس

آفاق بيئية: محمد التفراوتي

نيس، 9 يونيو 2025 – شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ممثلة لجلالة الملك محمد السادس، في الجلسة الافتتاحية لقمة “إفريقيا من أجل المحيط” التي تُعقد بمدينة نيس الفرنسية، ضمن المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات .

حضر الفعالية أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب 1 500 مندوب يمثلون نحو 200 دولة ومنظمة، في إطار سعي دولي مكثف نحو تعزيز حماية النظم البيئية البحرية وتنفيذ استراتيجيات مستدامة لمواجهة التحديات البيئية .

تميزت الجلسة الافتتاحية بخطابات من شخصيات دولية بارزة، على رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس كوستاريكا رودريغو تشافيس روبلس، الذين شددوا على ضرورة تسريع العمل الجماعي لمواجهة تدهور المحيطات والتغيرات المناخية .

وأكدت مشاركة الأميرة للا حسناء، المعروفة بنشاطها الدائم في مجال البيئة، خصوصية التزام المغرب المستمر بقضايا البيئة البحرية، وذلك من خلال حضورها الفاعل وتمثيلها الرسمي لجلالة الملك . كما شاركت في مأدبة عشاء رسمية أقامها الرئيس الفرنسي ماكرون على شرف رؤساء الدول والحكومات، لتعزيز التواصل بين القادة المشاركين.
في كلمة مؤثرة ألقتها خلال افتتاح قمة “إفريقيا من أجل المحيط” بمدينة نيس الفرنسية، قالت الأميرة للا حسناء، ممثلة جلالة الملك محمد السادس، إن المحيط لم يعد مجرد مجال طبيعي، بل أصبح مرآة لتحديات البشرية الكبرى، من تغير مناخي وتلوث إلى اختلالات في التنوع البيولوجي.

وأكدت أن القارة الإفريقية، رغم امتلاكها لأطول الشواطئ وأكثرها تنوعا، لا تزال تعاني من ضعف الاستثمار في مواردها البحرية، مما يستوجب تحركا جماعيا أفريقيا عاجلا لوضع المحيط في قلب السياسات التنموية.

وأفادت الأميرة للا حسناء، في معرض حديثها، بأن الرؤية الملكية للمغرب ترتكز على اعتبار المحيط رافعة للتنمية المستدامة، عبر مشاريع استراتيجية ومبادرات تنموية شاملة، من بينها الموانئ الكبرى، وحماية التنوع البيولوجي البحري، والاستثمار في الاقتصاد الأزرق.

و شددت على أهمية التضامن جنوب-جنوب، والتفكير المشترك في سبل حماية المحيط الأطلسي الإفريقي، بما يضمن للساكنة الساحلية موارد مستدامة وبيئة سليمة.

ووصفت القمة بأنها فرصة ثمينة لوضع المحيط في صلب انشغالات القادة، وإعادة التفكير في العلاقة بين الإنسان والبحر، على أساس من المسؤولية والعدالة المناخية.

واختتمت كلمتها بالدعوة إلى حكامة جماعية وفعالة لفضاءات المحيط، تقوم على الابتكار، والتمويل المستدام، واحترام الخصوصيات الإقليمية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!