آفاق بيئية : أخبار الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ
تكثف الشركات والمستثمرون والمدن والولايات والمناطق جهودها لاتخاذ الإجراءات المناخية بأعداد أكبر من أي وقت مضى – ولكن ليس بالوتيرة أو النطاق اللازمين للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وفقًا لطبعة 2023 من الكتاب السنوي للعمل المناخي العالمي الصادر اليوم عن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28).
“يجب تسريع العمل المناخي في كل مكان. وقال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ: “إن تحويل الأنظمة، من الطاقة والنقل إلى علاقتنا مع الطبيعة وأنظمتنا الاجتماعية، أمر ضروري لخفض الانبعاثات بسرعة وبناء القدرة على الصمود”. “إن زيادة التعاون بين الأطراف وأصحاب المصلحة من غير الأطراف يمثل فرصة لتعزيز العمل بشكل جذري نحو تحقيق أهدافنا المناخية الجماعية.”
يقدم الكتاب السنوي لعام 2023، وهو الإصدار السابع من السلسلة، نظرة عامة على التقدم المحرز والاتجاهات والتحديات المتعلقة بالإجراءات المناخية في العالم الحقيقي التي يتخذها أصحاب المصلحة من غير الأطراف.
على سبيل المثال، تشير الحولية إلى أن بوابة العمل المناخي العالمي – وهي منصة تتتبع العمل المناخي في جميع أنحاء العالم – تضم الآن أكثر من 32 ألف جهة فاعلة مسجلة، أي بزيادة قدرها 6% تقريبًا عما تم الإبلاغ عنه في عام 2022، وأعلى بنحو ستة أضعاف من ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات، سواء من حيث زيادة التغطية الجغرافية واتساع نطاق العمل المناخي للبوابة نفسها، ولكن أيضًا من حيث الحلول التي يسعى أصحاب المصلحة من غير الأطراف إلى تحقيقها.
في مقدمة الكتاب السنوي، دعا البطلان رفيعا المستوى محمود محيي الدين (مصر) ورزان المبارك (الإمارات العربية المتحدة) بشكل مشترك إلى تكثيف العمل المناخي خلال هذا العقد.
“إن التنفيذ الفعال – في سياق تحقيق أهداف التنمية المستدامة – هو هدفنا المشترك الذي يجب السعي إلى تحقيقه في إطار المبدأ التوجيهي للعدالة المناخية. وكتبوا أن التقييم العالمي هو فرصتنا للمضي قدمًا معًا.
وتشمل التطورات الرئيسية الأخرى المبينة في طبعة عام 2023 من الكتاب السنوي زيادة الدعم للمدن التي تتكيف مع آثار تغير المناخ، وتعبئة المزيد من التمويل للفئات المهمشة مثل الشعوب الأصلية، ونشر كتيب لمساعدة أصحاب المصلحة من غير الأطراف على مواءمة احتياجاتهم. سياسات ذات أهداف صافية صفرية، وإطلاق تقرير يشرح كيفية إطلاق العنان لتمويل المناخ في أفريقيا.
ويركز الكتاب السنوي لعام 2023 أيضًا بقوة على اختتام أول عملية تقييم عالمية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، والتي انطلقت في دبي اليوم.
إن عملية التقييم العالمي هي عملية تقوم بها البلدان وأصحاب المصلحة لمعرفة أين يحرزون تقدمًا جماعيًا نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس لتغير المناخ – وأين لا يحققون ذلك. ستتخذ الحكومات قرارًا بشأن التقييم العالمي في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، والذي يمكن الاستفادة منه لتسريع الطموح في الجولة التالية من خطط العمل المناخية المقرر عقدها في عام 2025.
وتبادل أصحاب المصلحة من غير الأطراف أفكارهم حول كيفية اجتماع الحكومات معًا في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين مع استجابة قوية لعملية التقييم. انبثقت سبع رسائل رئيسية من الحولية يمكن أن تساعد في إثراء نتائج التقييم العالمي:
- يجب أن يتوافق العمل المناخي مع هدف الحفاظ على درجة حرارة 1.5 درجة مئوية في متناول العالم القادر على التكيف مع المناخ.
- إن الفرص لتسريع العمل المناخي موجودة، ولكن هناك حاجة إلى توسيع نطاقها.
- أصحاب المصلحة من غير الأطراف هم شركاء رئيسيون في تعزيز العمل المناخي والطموح.
- ويجب ضمان مصداقية العمل والتزامات أصحاب المصلحة من غير الأطراف بشكل منهجي.
- إن التعاون الدولي عبر القطاعات والجهات الفاعلة – مسترشدا بمبدأ العدالة المناخية – له دور فعال في تحويل النظم.
- لا ينبغي أن يكون العمل المناخي منعزلا.
- وهناك حاجة الآن إلى تدفقات مالية عادلة.
وقال ستيل: “لا يمكن أن يكون هناك سوى استجابة واحدة لهذا التقييم: الطموح المتجدد والعمل المتسارع – العمل المناخي الذي يرسم المسار حتى عام 2030 للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية وبناء القدرة على الصمود”.
مزيد من المعلومات حول شراكة مراكش والأبطال رفيعي المستوى:
عند اعتماد اتفاق باريس في عام 2015، رحبت الأطراف أيضًا بالجهود التي يبذلها أصحاب المصلحة من غير الأطراف للتصدي لتغير المناخ وعينت مناصرين رفيعي المستوى لتوسيع نطاق المبادرات والإجراءات وتعزيز التعاون.
لقد أتاحت شراكة مراكش ، بقيادة الأبطال رفيعي المستوى، التعاون بين الحكومات والمدن والمناطق والشركات والمستثمرين العاملين في مجال تغير المناخ.
بالإضافة إلى دعم الأبطال رفيعي المستوى وشراكة مراكش، تقوم الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ بتتبع العمل المناخي والاعتراف به من خلال بوابة العمل العالمي للمناخ . البوابة عبارة عن منصة إلكترونية يتم من خلالها تسجيل الالتزامات والإجراءات التي يتخذها جميع أصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم. سيتم تحديثه لـ COP28 بأحدث المعلومات وتحديثات التقدم من مبادرات المناخ التعاونية والجهات الفاعلة الفردية. ستؤدي ترقيات البوابة أيضًا إلى زيادة الشفافية فيما يتعلق بالمبادرات التي أبلغت عن معلومات مؤخرًا وتلك التي لم تفعل ذلك.
