آفاق بيئية: محمد التفراوتي
يشكل “تقرير أهداف التنمية المستدامة 2023: الإصدار الخاص” ، دعوة قوية للعمل ، حيث يقدم تقييما صريحا لأهداف التنمية المستدامة بناء على أحدث البيانات والتقديرات. وفي الوقت الذي يسلط فيه الضوء على الفجوات القائمة ويحث العالم على مضاعفة جهوده، يؤكد التقرير أيضا على الإمكانات الهائلة للنجاح من خلال الإرادة السياسية القوية واستخدام التقنيات والموارد والمعرفة المتاحة. معا، ويمكن للمجتمع العالمي إعادة تحفيز التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخلق مستقبل أكثر إشراقا للجميع.
ووفقا للتقرير ، فإن آثار أزمة المناخ ، والحرب في أوكرانيا ، والاقتصاد العالمي الضعيف، والآثار المستمرة لوباء COVID-19 قد كشفت عن نقاط ضعف وأعاقت التقدم نحو تحقيق الأهداف.
ويحذر التقرير كذلك من أنه في حين أن عدم إحراز تقدم عالمي، فإن أفقر العالم وأكثرهم ضعفاً هم الذين يعانون من أسوأ آثار هذه التحديات العالمية غير المسبوقة. كما يشير إلى المجالات التي تحتاج إلى إجراءات عاجلة لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق تقدم هادف للناس والكوكب بحلول عام 2030.
يشار أن “تقرير أهداف التنمية المستدامة 2023 : الإصدار الخاص” هو التقرير الرسمي الوحيد للأمم المتحدة الذي يرصد التقدم العالمي في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ويقدم التقرير، من خلال استخدام أحدث البيانات والتقديرات المتاحة، تقييما شاملا لنقطة المنتصف لخطة عام 2030، حيث يسلط الضوء ليس فقط على آثار الأزمات المتعددة التي تؤثر على حياة الناس وسبل عيشهم، ولكن أيضا مجالات التقدم التي يستلزم تسريعها.
يذكر أنه يتم إعداد هذا التقرير السنوي لأهداف التنمية المستدامة من قبل إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة ، بالتعاون مع النظام الإحصائي للأمم المتحدة بأكمله ، والذي يتكون من أكثر من 50 وكالة دولية وإقليمية ، استنادا إلى بيانات من أكثر من 200 دولة وإقليم.