العدد 175 من مجلة “البيئة والتنمية”
أي سيارة يجدر بالفرد أو الشركة اقتناؤها بحيث تستهلك وقوداً أقل وتطلق انبعاثات أقل من غير أن يتأثر أداؤها؟ موضوع عدد تشرين الأول (أكتوبر) من مجلة “البيئة والتنمية” يقدم معلومات وإرشادات حول السيارات المقتصدة بالوقود في المنطقة العربية، وطريقة قيادة السيارة وصيانتها لتحقيق هذا الهدف، استناداً الى “دليل كفاءة الطاقة” الصادر عن المنتدى العربي للبيئة والتنمية.
وفي إطار التحول الى الطاقة البديلة، عرض لمحطة الكريمات الشمسية لتوليد الكهرباء في مصر، ومحطة تسخين المياه بالطاقة الشمسية في جامعة الأميرة نورة في السعودية التي يمكن أن تكون نموذجاً للجامعات العربية. ومن مستجدات البيئة والتنمية العربية والعالمية التي تتناولها مواضيع العدد، مشروع بناء شعاب اصطناعية في المغرب لحماية الثروة السمكية، ومشاريع التنمية الريفية في محمية عجلون في الأردن، ونضوب نهر الوند في العراق نتيجة تحويل إيران مجراه، والجفاف الزاحف على الولايات المتحدة، والانقطاع الكهربائي العظيم الذي حبس 700 مليون هندي في الظلمة هذا الصيف، إلى تكنولوجيا كالخيال العلمي لإقامة بحيرات في الصحراء تتوسطها جزر تشاد عليها مدن المستقبل. وفي بداية هذه السنة الدراسية، مجموعة أفكار ومبادرات خضراء تتيح للمدارس أن تكون صديقة للبيئة.
وفي مقابلة خاصة، يتحدث وزير البيئة في السنغال حيدر العلي، المتحدر من أصل لبناني، عن المشاكل البيئة المشتركة والهدر الذي يفقر البلدان والنضال البيئي و”رجالات ذوي رؤية وعزم وإيمان يصنعون أعمالاً كبيرة”. ويتضمن قسم كتاب الطبيعة تحقيقين مصورين، الأول عن محمية عجلون الأردنية التي تتميز بتنوع حيوي يجعلها معلماً بارزاً في السياحة البيئية ورافداً حيوياً للتنمية المحلية، والثاني يجول بالقارئ في مقاطعة كنت الشهيرة بجنائها والتي لقبت “حديقة بريطانيا”، فضلاً عن الأبواب الثابتة: البيئة في شهر، عالم العلوم، سوق البيئة، المفكرة البيئية، وملحق عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية وبرنامج مؤتمره السنوي حول البصمة البيئية للدول العربية. ومع العدد هدية مجانية هي بوستر “الجريدة الخضراء” التي تستهدف نشر المعرفة البيئية في البلدان العربية، وموضوعها هذه المرة “النقل الصديق للبيئة”.
وفي افتتاحية العدد بعنوان “اقتصاد المعرفة أخضر”، يرى نجيب صعب أن الانتقال الى الاقتصاد الأخضر يتطلب تطوير قاعدة صلبة للعلم والتكنولوجيا، وبنية تحتية للأبحاث من أجل التنمية، وأن أمام البلدان العربية فرصة لتحويل جزء من دخلها الى إقامة اقتصاد قائم على تكنولوجيا المعرفة. ويستشهد بتجربة كوريا الجنوبية حيث توجد “وزارة متخصصة باقتصاد المعرفة ومسؤولة عن برامج تخطيط النمو الأخضر في البلاد، وبامكان الدول العربية أن تتعلم الكثير منها، من حيث توظيف البحث العلمي في صناعة سياسات التنمية”.
لبحت عن تعريفات التنميةالبيئية