آفاق بيئية – صوت الأرض: محمد التفراوتي
من شفشاون، تلك اللوحة الحية حيث يذوب الأزرق في حضن الأخضر، لتولد حكاية سنوية لا تشبه غيرها… حكاية مهرجان السينما البيئية.
في قلب القصبة العتيقة، التي استعادت شبابها بعد ترميم دقيق، يلتقي عبق القرون بسحر العدسات. هنا، حيث الجدران تحفظ أسرار المقاومة وتروي حكايات الأجداد، تُفتَح أبواب المهرجان وتختتم دوراته، في مشهد يلخص لقاء الفن بالتاريخ، والبيئة بالهوية.
هذا العام، احتشدت رسائل الأرض في 200 فيلما من أصقاع العالم، جميعها تعزف على وتر واحد: البيئة.
وتعرض هذه الأعمال في ثلاث فئات رئيسية:
الأفلام الطويلة الاحترافية
الأفلام القصيرة الاحترافية
أفلام الهواة القصيرة
إلى جانب الأفلام التعليمية التي تنبت وعيا جديدا في عقول الناشئة.
منذ ميلاده سنة 2009، يسير المهرجان بخطى واثقة، حتى صارت شفشاون اليوم عاصمة السينما الخضراء، ووجهة لكل من يرى في الفن نافذة لحماية الكوكب.
في أزقة المدينة، الأزرق ليس لونا فقط… إنه وعد، والأخضر ليس مجرد ظل… إنه رسالة. وهنا، تحت سماء شفشاون، تتحول الشاشة إلى جسر يربط بين الأرض ومن يدافع عنها.
السينما في شفشاون ليست فرجة عابرة، بل فعل مقاومة ناعم، وصوت يحمل الجمال في مواجهة القضايا الكبرى.
ومن القصبة، يخرج النداء إلى العالم:
“الفن الأخضر… هوية، وذاكرة، ومستقبل.”
استمعوا إلى حلقة البودكاست الخاصة بالمهرجان عبر Spotify:
اضغط هنا للاستماع: