آفاق بيئية : د. حمدي هاشم
مضت أربع سنوات على رحيل العالم الجليل الأستاذ الدكتور/ محمد صبحي عبد الحكيم (1928-2009) وما زالت بصمات شخصيته ـ شديدة التميز ـ لا تغادر وجدان طلابه وتلاميذه ومريديه بجامعات مصر والوطن العربي، والمراكز البحثية، وعلى صعيد العلاقات الإنسانية على اتساع تجاربها وتنوع مساراتها. فهو رائدٌ من جيل الرواد في مجال الجغرافيا البشرية، وعلم من أعلام المدرسة الجغرافية المصرية والعربية، وأول من دق ناقوس الخطر بإعلان القاهرة مدينة مغلقة أمام كافة المشروعات الاقتصادية الجديدة، ليتسنى الحد من ارتفاع سقفها السكاني وضبط إيقاعها العمراني والتحكم البيئي في مركبها الاقتصادي
كان الرائد العظيم: صبحي عبد الحكيم، عاشق مصر ووادي النيل يتلقى أسئلة طلابه في موضوع المحاضرة أو أي موضوع آخر، وأذكر أنني في إحدى هذه المرات كتبت سؤلاً حول القاهرة وأزمتها الحضرية الكبرى، فأجاب بتشخيص واقعي للحالة ـ على طريقة المدرسة الأمريكية في الطب ـ مقرراً أن للتخطيط العمراني دوراً هاماً ومؤثراً للغاية، لا يحركه في الاتجاه الصحيح أو تصوب اتجاهاته إلا السياسات الحكومية المبنية على الأسس العلمية الراسخة ومفردات البيئة المصرية.
في محاضرة (73/1974) في المدرج الكبير بكلية الآداب بجامعة القاهرة، قال: يكفى القاهرة تضخمها العمراني بهذا الشكل المخيف، وتفاقم مشاكلها الحضرية من تكدس سكاني وازدحام مروري وغير ذلك، بصورة تجعل عاصمة البلاد لا تستجيب أورامها للمسكنات من الحلول. وأكد على ضرورة تحديد المشروعات الاقتصادية لضمان ضبط الإيقاع الحضري والمدني للعاصمة، من خلال صيغة علمية مبكرة للتخطيط البيئي، تراعى العلاقات العضوية بين الإنسان ونشاطه الاقتصادي ومعطيات المكان، لتتحقق مقومات الحياة الحضرية المحفزة للإبداع الإنساني في شتى صوره.
وفي محاضرة له أخرى، تحدث باستفاضة عن: فكرة تقسيم مصر إلى عدد من الأقاليم التخطيطية يراعى فيها قواعد العدالة الجغرافية في التوزيع بين السكان والموارد الاقتصادية.
وعندما ترأس الدكتور/ صبحي عبد الحكيم، مجلس الشورى (1980-1986)، كأول رئيس له في تكوينه الحديث، كان لبصماته العلمية الناجزة ورؤيته العميقة المرشدة أعمق الأثر في تأسيس المشروع القومي لمصر المعاصرة، من تلك الدراسات المتعمقة ذات العرض الدقيق والتحليل الأمين للعديد من قضايا العمل الوطني، في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنمائية، مما جعل منها ـ بحق ـ قاعدة علمية للتنمية الشاملة في مصر.
وفي تقرير عبقري بعنوان: “نحو سياسة لاستخدامات الأراضي في مصر” (1986)، تناول الأراضي واستخداماتها وبعض تنظيماتها التشريعية وأنشطة بعض الوزارات والهيئات المعنية بها، توضح خططها الحالية والمستقبلية وكذلك القوانين واللوائح التي تنظم استخدامات الأرض في نطاق عملها؛ الأراضي الزراعية والموارد المائية والدفاع والأمن القومي وتوطين الصناعة وقطاع البترول وقطاع الثروة المعدنية وشبكة الطرق الرئيسية والمستقبلية والخريطة السياحية ومصادر الطاقة المختلفة ثم محاور التنمية العمرانية، وانتهى إلى ثماني توصيات تحدد في مجملها الأسس العامة للتخطيط البيئي في مصر. ويعد هذا دليلاً علمياً مرجعياً للتعامل مع مواقع الموارد الطبيعية بما يحقق الأهداف التي تتبناها السياسة القومية لاستخدامات الأراضي.
اختير عبد الحكيم لرئاسة اللجنة القومية لبحث مشاكل العاصمة، المشكلة بقرار رئيس الوزراء، والتي استهلت تقريرها الصادر في يونيه 1992 بالتجارب السابقة لتخطيط القاهرة الكبرى ثم اتجاهات نموها السكاني والعمراني ومشكلة الإسكان الرسمي والعشوائي والهامشي وإسكان المقابر، وكذلك مشكلتي مياه الشرب والصرف الصحي ومشاكل النقل الجماعي والمرور وانتظار السيارات، وتناول أيضاً مشكلة تلوث البيئة بجوانبها المختلفة، مع التركيز على المنطقتين الصناعيتين في حلوان وشبرا الخيمة، ثم ألقى الضوء على الثروة السياحية للقاهرة في العصور الوسطى. واختتم التقرير بالرؤية المتكاملة لإدارة العاصمة، والتوصيات المعتمدة على ضرورة الدمج بين المستويين التخطيطي والتنفيذي باعتبار القاهرة الكبرى تمثل وحدة عمرانية حضرية واحدة يجب وضعها تحت جهاز إداري واحد، ليتسنى تنفيذ الرؤية الشاملة للتخطيط البيئي.
وهكذا تجد دور صبحي عبد الحكيم واضحاً ومتميزاً ونافعاً في شتى المجالات العلمية والوطنية والقومية، ومن بصماته المضيئة في تخطيط مصر، التخطيط الابتدائي لإقليم القاهرة الكبرى والتخطيط الإقليمي لمحافظة قناة السويس وتخطيط مدينة العاشر من رمضان والتخطيط السياحي للساحل الشمالي وتخطيط مدينتي العامرية الجديدة والأمل، ثم إستراتيجية التنمية المتواصلة لمصر، وكان الباحث الأول في التخطيط الهيكلي لشبه جزيرة سيناء. ومن بين خبراته العملية المتعددة، أنه كان عضواً بارزاً وفاعلاً بالمجلس القومي للخدمات والتنمية الاجتماعية ومقرراً لشعبة السياسة السكانية به، ومقرراً للجنة الجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة.
وكثيراً ما كان عبد الحكيم يستعرض في لقائه الشهري بالجغرافيين ـ في منزله العامر بضاحية المعادى ـ دور ” الجغرافي” في تخطيط المدن، ويضرب المثل بمدينة العاشر من رمضان، التي تعد نموذجاً للتخطيط البيئي في اختيار موقع منطقتها الصناعية حسب القواعد الجغرافية لتوطن الصناعة في مصر. وبتواضع العلماء يمر سريعاً على دوره الفعال في تأسيس كلية التخطيط العمراني في جامعة القاهرة. ولا يفوتني توثيق الانتساب بكل الاعتزاز والفخر إلى مدرسة أستاذي الدكتور/ صبحي عبد الحكيم: طالباً بكلية الآداب جامعة القاهرة، ومناقشاً ورئيساً للجنة المناقشة لإجازتي درجة الماجستير في الدراسات الإنسانية البيئية من جامعة عين شمس، ثم تلميذاً تحت إشرافه لدرجة الدكتوراه في تخصص الجغرافيا البيئية من جامعة القاهرة.
لا أجد أروع ولا أشمل من هذه الكلمات لأستاذي الدكتور/ محمد محمود إبراهيم الديب المشرف على رسالتي للماجستير، والتي تتناول فيها بعض السمات والصفات الشخصية لأستاذي الدكتور/ محمد صبحي عبد الحكيم أقدم منها بتصرف:
– إنه القلب الأبيض الناصع، الذي لا يحمل ضغينة لأحد فلم يكره أحد، لذلك حرص الكل الكبير منهم قبل الصغير على التقرب منه.
– لم يكن يوماً ظالماً، فكان يساعد المظلوم في الحصول على حقه وينصر الظالم برده عن ظلمه.
– اتصف بالشجاعة الأدبية بإعطاء كل ذي حق حقه في مراحل التعليم المختلفة.
– كان وفياً بكل معنى الوفاء لتلاميذه، يسأل عنهم ويشجعهم، ولست أنا ببعيد (د الديب) عن وفائه، فقد كان له دور كبير في تعييني معيداً بقسم الجغرافيا كلية الآداب جامعة القاهرة 1959.
– اتصف بعفة اللسان فلم تخرج منه يوماً كلمة تسيء إلى أحد. وساعدته فصاحة لسانه وبلاغة منطقه في أن يصل إلى كل الناس الكبير منهم والصغير الغنى منهم والفقير.
– لم نره يوماً يبادر أحداً بالشر أو السوء، فقد أحب الخير للجميع فأحبه الجميع.
– من رآه هابه كثيراً ولكن إذا ما اقترب منه وتعامل معه أحبه أكثر.
– عرفته مجاملاً فلم يتأخر يوماً ما عن مواساة المكلومين أو تهنئة الفائزين.
– لم يطرق أحد بابه ورده أبداً، فكان يهب مسانداً ومؤازراً لكل ذي حق من الجغرافيين أو غيرهم.
– مكافح منذ عرفته وقد بدأ حياته من أولى درجات السُّلَم حتى وصل إلى أعلى درجاته.
– الإخلاص سمته مع أهله، وتلاميذه، ولبلده مصر، ولأمته العربية، ولأمته الإسلامية.
– وجوده في المكان شرف للمكان ولمن وجد فيه. فقد شرف زملاءه وتلاميذه في مناقشة المئات من رسائل الماجستير والدكتوراه والإشراف على عدد كبير منها في كل جامعات مصر.
ومن صفاته وسماته العلمية:
– رائد جغرافية السكان والعمران والخرائط في مصر والعالم العربي.
– أثرى المكتبة العربية بعدد من الأطالس ذات الأهمية الكبيرة مثل أطلس الشرق الأوسط وأطلس الوطن العربي.
– اسمه محفور على كتب أمهات، سيظل باقياً ببقائها.
– له مدرسة جغرافية ينتشر طلابها في أنحاء مصر والوطن العربي وأفريقيا وأسيا.
– حدد يوماً من كل شهر كصالون ثقافي اجتماعي في منزله لمناقشة القضايا الجغرافية والشخصية لأبنائه من الطلاب وتلاميذه وكل من يلجأ إليه.
– ساهم في تكوين الشخصية الجغرافية المصرية في مراحل التعليم المختلفة، ولا ينكر هذه المساهمة إلا جاحد، وأشرف على وضع مناهج الجغرافيا في مراحل التعليم ما قبل الجامعي.
…. كان قيادياً حكيماً، تولى عدة مناصب حقق من خلالها نجاحات عدة:
– فتولى رئاسة قسم الجغرافيا كلية الآداب جامعة القاهرة وعمادة الكلية ودفع بهما خطوات كبيرة للأمام، كما تولى رئاسة المركز الديموغرافي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط.
– وتولى منصب نائب رئيس الجمعية الجغرافية المصرية والملحق الثقافي لمصر في موسكو ورئيس قسم الجغرافيا بمعهد الدراسات والبحوث العربية.
– كما وصل إلى منصب نائب رئيس جامعة القاهرة. ثم كانت ثقة من قيادة الدولة في اختياره ليتولى منصباً رفيعاً هو رئاسة مجلس الشورى وظل به سنوات عدة كان خلالها مثالاً للعدل والحكمة في إدارة شئون المجلس.
– لم ينس العلم ولم يتخلَّ عنه فأصدر العديد من الدوريات والمؤلفات التي أثرت مجلس الشورى بخصوص القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المصرية واستفاد منها معظم الباحثين.
– كانت له اتجاهات قومية فإلى جانب مساعدته لكل الجغرافيين العرب ممن شرفوا بالتلمذة على يديه، كانت له أراء واضحة وحاسمة في كل القضايا العربية والمصرية.
– ظل يعمل حتى آخر نفس له في الحياة فكان حريصاً على العلم وأصدر كتاباً من الكتب الهامة هو كتاب “جغرافية العالم الإسلامي”. وهذا بعض ما اقتطفته من ثمار الصدق التي أتحفنا بها “أستاذي الديب”
بقى أن أذكر عند إنهاء أوراق إجازتي لدرجة الدكتوراه، أنه كتب في خانة التخصص الدقيق بخط يده “جغرافية البيئة”، فقلت لماذا لا نجعلها “جغرافية التلوث”، فأصر أستاذي الحكيم على ما جر قلمه. وعبر شبكة الإنترنت صادق البحث موسوعية الأستاذ فالتخصص قائم بكل أقسام الجغرافيا في كثير من كليات الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعات العالم. وأراه إنسانا ملهماً ذا مخيلة واسعة ترسم الخرائط الذهنية المستقبلية بدقة متناهية، ومن جنس هوايته المفضلة، كآلة التصوير متعددة العدسات التي ترسم خريطة إلكترونية للهدف عالية الدقة. وكما كان صبحي عبد الحكيم يؤكد دائماً عشقه لوادي النيل والسودان أصبح بالنسبة لطلابه وتلاميذه ومريديه كالنهر المتدفق الخالد بل كالشمس المشرقة…
رحمه الله رحمة واسعة، وأقدرنا على الاحتفاء بذكراه العطرة كل عام
في زحمة العمل تأخذنا الحياة وننسى من أحسنوا إلينا وتركوا فينا بصمات وعلامات، وعلى رأس هؤلاء العالم الإنسان الراحل عن الدنيا والباقي في قلوبنا وعقولنا أ.د صبحي عبد الحكيم الذي كان يفتح لنا بيته وقلبه ومكتبه لنتعلم ونحصل على زاد العقول والقلوب..غفر الله له ورحمه رحمة واسعة.
شكرا د. حمدي هاشم لكلمة الوفاء التي ذكرتنا بعالم جليل آخر أحسن إلينا وعلمنا وهو الأستاذ الدكتور محمد محمود الدبب متعه الله بالصحة والعافية
في زمن تجريف الارض ،،، وتجريف الانسان ،،، وتجريف الاخلاق ،،، تأتي مقال الدكتور حمدي لتأكيد ان الوفاء مازال ،،، وان الخير مازال ،،، وان الامل مازال ،،،
يقدم الدكتور حمدي في هذه المقال نموذج يجمع مابين العلم والاخلاق ،،، وقد لاحظت مدي الدقة في المراجع والتأريخ والاحداث والوقائع ،،،
كثر الف خيرك دكتور حمدي علي صدقك واخلاصك وعلمك و وفائك ،،، ومن هذه المقال ووووووو نشعر بان الدنيا بخير ،،، وعلي امل و رجاء وسلام وعدالة ،،،
What a wonderful attribute to a great man who left his mark on those who knew him closely and those who were affected by his knowledge and teachings. The question that comes to mind what happened to all the studies and research he conducted about Cairo to make it a viable city. Unfortunately, Cairo as a city continues to deteriorate and the problems are becoming insurmountable. It is sad that much of his research outcomes as solutions were never implemented, our beloved Cairo and the country as a whole is still in the dumps
There are in Egypt research and studies dealing with all the problems of Egypt in its various forms, including reports of the Shura Council. So the policies that disadvantage is no link between scientific findings agreed between the scientific community and the application for comprehensive development
حكاية المقال: نظراً لأفول موقع الزوى من فضاء شبكة الانترنت، خلال الأحداث السياسية الأخيرة التي جرت في دولة ليبيا الشقيقة، والذي نشرت فيه مقالاً بعنوان “صبحي عبد الحكيم ـ الإنسان والمفكر” في أعقاب الذكرى الأولى لرحيل أستاذي الدكتور محمد صبحي عبد الحكيم (الجمعة 1 أبريل 2010)، على الرابط التالي:
http://articles.alzoa.com/view.php?id=1182، ولم استطع استرجاع المقال وخاصة التعليقات الكثيرة والصادقة التي كتبها تلاميذه ومريديه ومحبيه من داخل مصر وخارجها.
وعليه فقد استطلعت الرأي بين قائمة عناوين البريد المسجلة لدى حول فكرة تجديد نشر هذا المقال مع مرور الذكرى الرابعة لرحيل أستاذي الجليل؟ فجاءت كافة الردود مؤيدة هذه الفكرة وفاءً لأستاذي وترسيخاً لثقافة القدوة من الرواد وأخلاقيات ذاكرة الوطن.
وقد جاء المقال في ثوب يليق بذكرى العالم الجليل والمرشد الصادق عاشق مصر ووادي النيل، حيث مزج بين مقالين، الثاني صاحب الحدث والفكرة، والأول مقال حفل التأبين “صبحي عبد الحكيم والتخطيط البيئي”، (6 مايو 2009)، وقد أضفت له بعض القطاف من ثمار الصدق بكلمة تأبين “أستاذي الديب” في رحيل أستاذي صبحي عبد الحكيم.
أسال الله أن يفاد من علمه دوماً فيكون له صدقة جارية، آمين.
لا يزال الوفاء طبع سيادتكم ، ومنك نتعلم الإخلاص للفكرة ولأصحابها ، أذكر سيدي الكريم :أنكم احتفلتم بذكرى الراحل العظيم ، منذ عامين تقريباً ، وكان لي تعليق على مقالكم في حينه ، واليوم وأنتم تعيدون على أذهاننا الاحتفال بذكرى هذاالرجل الراحل العظيم الأستاذ الكتور صبحي عبد الحكيم ،أحاول ألا أكرر نفسي وأن أشارككم الاحتفال بهذه الشخصية الفذة ، وهذا الرجل أعرفه فقد كان من أخلص أبناء جامعة القاهرة ، وكانت فترة نيابته لرئيس الجامعة من أشرف وأنفع الفترات ، واليوم تضيفون بهذا المقال أبعاداًإنسانية وعلمية ، وترسمون لهذه الشخصية الفذة ، صورة من قريب ـ حقيقة أسعدتني ـ كما سيسعد بها أحبابه ومريدوه ، وبرغم أن التخصص الذي يشغلكم علمياً لا يقترب من التخصص العلمي للبعض ، إلا أنه يقترب من اهتمامات الكثيرين ، إن لم يكن ـ ولا أبالغ ـ واجباً أن يكون هذا هو الاهتمام الأكبر ليس للكثيرين فحسب ولكن للجميع ، إنها البيئة وجغرافية المكان والإنسان .
سيدي الدكتور / حمدي هاشم :
لا أجاملك أو أتملقك إذا قلت : أنك عملة نادرة في وفائك وإخلاصك ، وتجردك وإيثارك ، نعم فإن البعض يظن أنه ليكون ذا مكانة عالية ، لا بد أن يطمس الآخرين ، وهكذا ضربت لهؤلاء المثل : أنه من الممكن أن يكون الرجل عالياً ، سامياً نبيلاً ، وفي ذات الوقت يحفظ أقدار الرجال .
سعيد بمحبتي لكم سيدي الكريم ، وأسأل الله أن يديم عليك نعمة التواضع ، والوفاء .
تحياتي الي الاستاذ الدكتور / حمدي هاشم على هذا المقال الرائع والذي عرض لاحد الاساتذه والرواد المميزين الذين نفتقد امثالهم في عصرنا الحالي،،، ودعائي الي استاذنا الراحل الاستاذ والمعلم والقدوة الراحل صبحي عبد الحكيم ان يتغمده الله برحمته وان يجعل مسواه الجنة وان يغفر لنا وله.
يرحمه الله رحمة واسعة.
مصر لاتفتقر للأبناء النابهين أمثال الدكتور صبحي ولكن تفتقر مصر للمسئول الذي ينفذأفكار النابهين من أبناء مصر الذين يضعون الحلول لمشاكلها … وعلى سبيل المثال إقتراحهبعدم إنشاء مشاريع إقتصادية جديدة داخل القاهرةحتى لاتزداد مشاكلها… ياريت أحزاب المعارضة في مصر تهتم بالضغط على الحكومات المختلفة في البلد لتنفيذ الأفكار الجيدة التي تحل مشكلاتنا بدلا من إهتمامها بالصراع على السلطة